أعرب ولي العهد الياباني، ناروهيتو، الذي سيصبح إمبراطورا في الربيع، عن رغبته في البقاء قريبا من الشعب، كما كان والده الإمبراطور الحالي أكيهيتو.
وقال ناروهيتو خلال مؤتمر صحافي عقد هذا الأسبوع وتم نشره في وسائل الإعلام مساء الجمعة بمناسبة عيد ميلاده الـ59 “عندما أفكر في الأشهر المقبلة أشعر بالإجلال”.
وأضاف مشيرا إلى صورة (الإمبراطور والإمبراطورة الحاليين) “أود أن أكون دائما قريبا من الشعب وأتقاسم أفراحه وأحزانه لأقوم بواجبي كرمز للدولة”.
ويخلف ناروهيتو والده أكيهيتو مطلع مايو القادم بعد أن يكون الإمبراطور الحالي (85 عاما) تنازل عن العرش بعد ثلاثة عقود، بموجب قانون استثنائي يسمح له باتخاذ هذه الخطوة خلال حياته لصالح نجله البكر.
وأوضح أن على اليابان عدم التقليل من التجاوزات التي ارتكبها جيشها مطلع القرن العشرين وخلال الحرب العالمية الثانية في عهد جده هيروهيتو، الذي توفي في عام 1989.
ودعا الإمبراطور المقبل ناروهيتو الرأي العام إلى التعاطف مع زوجته ماساكو التي تعاني من وضع صحي غير مستقر، والتي أصيبت بالاكتئاب قبل أكثر من 10 سنوات ولا تزال تخضع للعلاج، قائلا “لن تتمكن من تحمل كل الأعباء بين ليلة وضحاها حين سيتغير وضعها وستزداد واجباتها الرسمية، لكنها (ماساكو) ستواصل جهودها لتتحسن، وآمل في أن يتابع الشعب الياباني فترة نقاهتها بعطف ومراعاة”.
وكان ناروهيتو دعا بانتظام إلى نموذج إمبراطوري أكثر انفتاحا، وهو موضوع في غاية الأهمية بالنسبة له، لأن زوجته عانت من قساوة البروتوكول، بحسب مراقبين.
