وفد طالبان فى محادثات قطر سيضم نساء
قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان اليوم الاثنين إن وفد طالبان المشارك فى المحادثات التى تجرى هذا الشهر مع مسؤولين أمريكيين وممثلين أفغان فى قطر بشأن مستقبل أفغانستان سيضم نساء لأول مرة.
وقال مجاهد عبر الهاتف “ستكون هناك نساء ضمن أعضاء وفد طالبان فى اجتماع الدوحة بقطر”.
ولم يذكر المتحدث أسماء النساء لكنه أضاف “ليس لهؤلاء النساء صلة قرابة بكبار أعضاء طالبان. هن مواطنات أفغانيات من داخل أفغانستان وخارجها. وهن من أنصار نضال الإمارة الإسلامية وجزء منه”.
وسيعقد الاجتماع في الدوحة خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل نيسان وهو يمثل الأحدث ضمن سلسلة محادثات بين طالبان ومسؤولين أمريكيين. ومن المتوقع أن يشمل وفدا يضم 150 شخصا من الساسة ورموز المجتمع المدني في أفغانستان.
وتؤكد طالبان رفضها إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية التي ترفضها بوصفها “دمية” تحركها الولايات المتحدة.
ورغم أن أفغانستان لا تزال بلدا محافظا بشدة، وخصوصا في المناطق الريفية، فقد شهدت تقدما كبيرا فيما يتعلق بحقوق المرأة منذ الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001 وأطاح بحكومة طالبان. وتخشى نساء كثيرات من ضياع كثير من تلك الحقوق إذا استعادت طالبان بعض قوتها.
لكن متحدثين باسم طالبان يقولون إن الحركة تغيرت وإنها تشجع تعليم الفتيات والحقوق الأخرى للمرأة في إطار نظام يلتزم بالشريعة الإسلامية.
وكانت منظمات المجتمع المدني والحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب وشركاء أفغانستان الدوليون ضغطوا من أجل تمثيل المرأة في تلك المحادثات، وقوبلت أنباء مشاركتهن في وفد طالبان إلى المحادثات بالترحيب. وقالت فوزية كوفي، وهي نائبة سابقة في البرلمان كانت شاركت في إحدى جولات المحادثات السابقة في موسكو، إن وجود المرأة في هذا الوفد “خطوة جيدة”.
وأضافت “النساء وحدهن يستطعن الشعور بألم ومعاناة المرأة الأفغانية. وجود المرأة ضمن مفاوضي طالبان يُظهر أن أيديولوجية طالبان تغيرت”.
وقالت جين شاهين، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي التي ظلت تضغط من أجل أن تلعب المرأة دورا في محادثات السلام، إن وجود النساء ضمن وفد طالبان ضروري لمستقبل الدعم الدولي لأفغانستان.
وأضافت “أعتقد أنه إذا كان لدى (مسؤولي) طالبان أي اهتمام بالحصول على دعم دولي… فإن من مصلحتهم الاعتراف بأهمية وجود المرأة وحقوق الإنسان ضمن أي تسوية قد تتم”.