وفاة عميل سابق لـ CIA فجر طائرة مدنية وخطط لاغتيال فيديل كاسترو
توفي في مدينة ميامي الأمريكية المنشق الكوبي لويس بوسادا كاريليس المعارض لفيديل كاسترو والعميل السابق للاستخبارات الأمريكية، والذي دبر تفجير طائرة كوبية عام 1976.
وتوفي كاريليس الذي تعتبره سلطات كوبا إرهابيا والمهاجرون الكوبيون بطلا، عن عمر يناهز 90 عاما، ولعب دورا بارزا في محاولات السلطات الأمريكية لإسقاط نظام فيديل كاسترو في كوبا وعمليات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التي استهدفت كوبا.
وكتب سيرخيو أليخاندرو غوميز المحرر في صحيفة “غرانما”، لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي، “توفي أكبر إرهابي في نصف الكرة الأرضية من طرفنا دون أن يسدد ديونه أو يدفع تعويضات للضحايا”.
وأضاف: “إنه توفي في ميامي، في الولايات المتحدة الدولة التي دربته لوضع قنابل واستهداف حياة مئات الكوبيين”.
وشارك بوسادا كاريليس عام 1961 في ما يسمى بـ “غزو خليج الخنازير”، أي محاولة فاشلة لمجموعة مسلحين من المنشقين الكوبيين المعارضين لكاسترو، والمدعومين أمريكيا، للإنزال على ساحل كوبا الجنوبي من أجل خوض التمرد ضد كاسترو.
وكان بوسادا كاريليس يقيم في فنزويلا لسنوات طويلة، حيث كان يدير عمليات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. واعتبرته الوكالة متورطا في تهريب المخدرات، لكنها لم تقطع العلاقات معه إلا في عام 1976.
وتعتبره سلطات كوبا مدبرا لتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الكوبية في أكتوبر عام 1976، والذي أسفر عن مقتل 73 شخصا، بمن فيهم أعضاء فريق كوبا لرياضة المبارزة. كما اعترف بالتدبير لسلسلة تفجيرات استهدفت عددا من الفنادق بالعاصمة الكوبية هافانا عام 1997، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 11 آخرين بجروح.
وفي عام 2000 تم اعتقاله في بنما، حيث كان يخطط لاغتيال فيديل كاسترو، الذي كان يقوم بأول زيارة لهذا البلد. وقبع في السجن حتى عام 2004، حين أصدرت رئيسة بنما ميريا موسكوسو القريبة من إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، عفوا عنه و3 متهمين آخرين في القضية.
وكان بوسادا كاريليس مطلوبا للعدالة في كل من كوبا وفنزويلا بتهم الإرهاب.
واعتبر رئيس فنزويلا الراحل هوغو تشافيز عدم تسليم بوسادا من قبل السلطات الأمريكية مثالا على “المعايير المزدوجة للحرب الأمريكية على الإرهاب”.
وفي عام 2016 نشرت صحيفة “إيل نويفو هيرالد” الناطقة باللغة الإسبانية والصادرة في ميامي مقالا حول احتفال بوسادا بوفاة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو.