وفاة شرطي سوداني متأثرا بجروحه عقب رشق المحتجين لسيارته بالحجارة
قال متحدث باسم الشرطة السودانية يوم الجمعة إن شرطيا توفي متأثرا بجروحه بعدما رشق محتجون مركبة أمنية بالحجارة خلال مرورها قرب مظاهرات في الخرطوم يوم الخميس.
وقال اللواء هاشم علي المتحدث باسم الشرطة إن المركبة كانت تمر بالمنطقة بمحض الصدفة، مضيفا أن السلطات ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم.
وبذلك يرتفع العدد الرسمي لقتلى الاحتجاجات التي انتشرت منذ 19 ديسمبر كانون الأول إلى 31 بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة. وقالت نقابة أطباء مرتبطة بالمعارضة الأسبوع الماضي إن 57 شخصا قتلوا في الاحتجاجات.
وقال المتحدث ”تم قذف المركبة بالحجارة وهم من قوات الشرطة أثناء عودتهم من تدريب وهم لا علاقة لهم بفض الشغب“.
وقال شهود إن قوات الأمن فرقت احتجاجات قرب القصر الرئاسي في الخرطوم يوم الخميس واعتقلت العشرات واقتادتهم إلى شاحنات صغيرة.
وقال شهود إن الشرطة أطلقت يوم الجمعة الغاز المسيل للدموع على مئات الأشخاص الذين احتجوا بعد مغادرة مسجد في أم درمان على الضفة المقابلة لنهر النيل لوسط الخرطوم.
وأغلق المحتجون أحد الشوارع بالحجارة وغصون الأشجار ورددوا هتافات مثل ”تسقط بس“ و“حرية.. سلام وعدالة“ و“الثورة خيار الشعب“.
وأذكت أزمة اقتصادية متفاقمة الاحتجاجات لتتحول إلى أكبر تحد للرئيس عمر البشير منذ أن جاء إلى السلطة في انقلاب قبل نحو 30 عاما.
ولم يبد البشير وحزبه (المؤتمر الوطني) الحاكم أي مؤشر على الإذعان لمطالب المحتجين، وألقيا باللوم في الاضطرابات على عملاء أجانب.