وفاة سيدة كوريا الجنوبية الأولى السابقة قد تكون فرصة لإنعاش العلاقات بين الكوريتين
يتركز الاهتمام في كوريا الجنوبية اليوم على إمكانية إرسال كوريا الشمالية وفدا للتعزية برحيل سيدة كوريا الجنوبية الأولى السابقة، في مسعى لإنعاش العلاقة المتأزمة بين الكوريتين.
وأفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، بأن التكهنات تشير إلى أن قدوم وفد كوري شمالي للتعزية بلي هي-هو، عقيلة الرئيس الأسبق الراحل كيم داي-جونغ، والتي توفيت أمس الاثنين، يمكن أن يشكل مخرجا من فتور العلاقة بين الكوريتين، بعد فشل لقاء القمة الكوري الشمالي والأمريكي في هانوي.
وسبق لوفد تعزية أرسلته كوريا الشمالية إلى الجنوب أن أسهم في تمهيد الطريق لمواصلة الحوار المقطوع بين الكوريتين.
فقد كانت وفاة رئيس كوريا الجنوبية الأسبق كيم، في أغسطس 2009، مناسبة اغتنمها الطرفان بعد تقديم العزاء، من أجل عقد محادثات هي الأولى بين كبار مسؤولي الكوريتين، واعتبر “وفد العزاء” حينها بمثابة “مبعوث خاص” لتحسين العلاقات بين البلدين.
يأتي ذلك، في وقت تسعى فيه سيئول لإيجاد فرصة للحوار مع الشمال، وستسعى لتحقيق ذلك من خلال الوفد الزائر، في حين يقول البعض إن كوريا الشمالية قد “تشعر بالعبء” من إرسال وفد إلى الجنوب، حيث تمارس ضغوطا على جارتها لتعزيز التعاون بعيدا عن تحالفها مع واشنطن.
تجدر الإشارة، إلى أنه سبق لسيدة كوريا الجنوبية السابقة الراحلة، أن زارت كوريا الشمالية لتقديم العزاء بالزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-إيل عام 2011، والتقت حينها الزعيم الكوري كيم جونغ-أون، في أول لقاء له مع شخصية جنوبية بعد تنصيبه.
أما زيارتها الثانية فكانت في أغسطس عام 2015 وذلك تلبية للدعوة الموجهة لها من كيم .