وصول الرئيس اليمني إلى السعودية للقاء الملك سلمان بعد زيارته لمصر
وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض بعد زيارة رسمية إلى مصر.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تبث من الرياض وعدن، أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبد الله العليمي، أن لقاء الرئيس هادي بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي ناقش العديد من الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية، وأن هناك رؤية موحدة وموقفا متماسكا من مختلف القضايا وبما يصب في مصلحة البلدين.
وأضاف العليمي أن الرئيس المصري أعرب عن رفضه بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس المصري كانت تعبيرا واضحا وعميقة الرؤية لهذه الملفات والتطابق الكامل في وجهات نظر البلدَين، لافتا إلى أن القيادة المصرية وعدت خلال المباحثات بتسهيل إجراءات إقامة اليمنيين.
وأكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية أن لقاء الرئيس هادي بقيادات حزب “المؤتمر الشعبي العام” وأعضاء كتلته النيابية طوى خلافات الماضي وفتح صفحة جديدة تهدف لوحدة المؤتمر ضد الانقلاب والاصطفاف إلى جانب الشرعية الدستورية لاستعادة الدولة.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قد وصف زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مصر بالناجحة بكل المقاييس.
وقال الإرياني في تغريدات على “تويتر” إن الزيارة بحثت تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتنسيق في مختلف الأصعدة، وفي المقدمة استعادة الدولة والاستقرار في اليمن ومواجهة التحديات والمخاطر في المنطقة ومنها أمن البحر الأحمر.
وكان الرئيس هادي بدأ الاثنين الماضي زيارة إلى القاهرة استمرت يومين، بدأت بمباحثات مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، على رفض بلاده القاطع لتحول اليمن إلى دائرة نفوذ لقوى غير عربية أو منصة لتهديد الدول العربية.
وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها “أنصار الله” في يناير من العام ذاته.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
كما قتل أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني منذ عام 2015.
وحسب الأمم المتحدة، فقد وثقت 9500 حالة وفاة مدنية، وغالبية الضحايا المدنيين ناتجة عن الضربات الجوية.