وزير يمني: الحوثيون يروجون لانتصارات وهمية للتغطية على مأزقهم السياسي
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن الحوثيين يروجون لانتصارات وهمية للتغطية على المأزق السياسي الذي تعيشه الجماعة.
جاء ذلك في تصريح نشرته الوكالة اليمنية الرسمية (ٍسبأ)، في ساعة متأخرة من ليل الأحد، تعليقا على حديث جماعة الحوثي حول سيطرتها على مساحات واسعة في “محور نجران”.
وأوضح الإرياني أن “جماعة الحوثي المدعومة من إيران، تحاول الترويج لانتصارات وهمية عبر وسائلها الإعلامية، فيما هي تتكبد بشكل يومي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
وتابع “المليشيا الحوثية تروج لهذه الانتصارات بهدف التغطية على مأزقها السياسي والعسكري وعزلتها الشعبية ورفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرها وإظهار قدرتها على تحقيق إنجاز على الأرض والاستمرار في حربها بالوكالة لصالح أسيادها في طهران والتشويش على جريمة الاستهداف الإيراني لشركة أرامكو النفطية السعودية”.
وتحدث الإرياني بأن “مليشيا الحوثي استخدمت في مزاعمها مخزونها من مشاهد الفيديو والأسرى لمحاولة التفاف فاشلة نفذته قبل أشهر على عدد من كتائب لواء الفتح في محور كتاف بمحافظة صعدة، وقد تم في حينه وبدعم من طيران التحالف فك الحصار والتعامل مع عناصر المليشيا والقضاء بشكل كامل على ما يسمى لواء الصماد 3 التابع للحوثيين”.
ولفت إلى أن” مليشيا الحوثي تلقت خلال الأشهر الماضية ضربات موجعة وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على يد الجيش الوطني في مختلف الجبهات، وتمكنت وحدات الجيش مسنودة بتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية من استعادة مئات الكيلو مترات في مختلف محاور صعدة وحرض بمحافظة حجه”.
والأحد، أعلن يحيي سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، أن الجماعة “حررت 350 كيلو مترًا مربعًا في المرحلة الأولى من عملية (نصر من الله)، بما فيها مواقع ومعسكرات وسقوط ثلاثة ألوية في محور نجران السعودية“، بحسب ما بثته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة.
وأضاف: “نفذنا مؤخرا أكثر من عشرين عملية بالطائرات المسيرة أربكت قوات التحالف، منها عملية على هدف عسكري حساس في (العاصمة السعودية) الرياض”.
وقال مصدر عسكري حكومي للأناضول إن “الحوثيين نفذوا هذه العملية في منطقة كتاف بصعدة، قبيل عيد الأضحى (قبل 10 أغسطس الماضي)، وحدثت خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف القوات اليمنية، المدعومة من التحالف، والتي يتم تجنيدها بعيدًا عن وزارة الدفاع اليمنية”.
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها صنعاء وصعدة منذ 2014.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، المستمرة منذ خمسة أعوام، والتي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.