وزير يكشف عن محاولات من قطر للتواصل والاعتذار للسعودية
حدث وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عن محاولات قطرية “للتواصل والاعتذار” للمملكة العربية السعودية.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر”، قال قرقاش إن “هناك مشكلة جوهرية في الاستراتيجية القطرية للخروج من الأزمة، تبني الملف اليتيم في المحافل الدولية لم يكن ناجحا، واتضح للدوحة أن لتأثير منصاتها الإعلامية حدود، أما المرحلة الحالية المتمثلة في تبني الملف القانوني والحقوقي فستفشل كما فشلت الجهود السابقة”.
وأضاف أن “المتابع لزيارات (ولي العهد السعودي) الأمير محمد بن سلمان التاريخية لباكستان والهند، لا يغيب عن ناظره ثقل السعودية وحجم دورها، ولا شك أن الدوحة تدرك ذلك وهي تراقب أبعاد هذه الزيارات، وتعلم أن مواطنيها يلومونها على سياسة أقصتها من جذورها ومحيطها”.
وتابع قرقاش بالقول إن “الواضح أيضا أن الجهود القطرية الأخيرة للتواصل وللاعتذار للرياض باءت بالفشل، فالسعودية دولة الالتزام والوفاء ولم تعهد الغدر بالأصدقاء والحلفاء، وهذا الجانب للأسف لا يرد في قاموس الدوحة، ومن هنا تعود الاستراتيجية القطرية للمربع الأول”.
وفي 5 يونيو الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث. وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.