وزير سوداني سابق يفجر مفاجأة بشأن حرب اليمن
كشف وزير سوداني سابق في وزارة الخارجية، تفاصيل مثيرة من الاجتماعات التي اتخذت قرار مشاركة القوات في اليمن، موضحا أنه كان حاضرا فيها.
قال وزير الدولة السابق في الخارجية، السفير كمال إسماعيل، في برنامج “الحد الأدنى” الذي بثته “قناة الشروق” السودانية، إن القوات المسلحة السودانية لم تشارك ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، من أجل دافع مادي، مشددا على أن الحكومة لا تتاجر بأرواح أبنائها وجنودها.
وأوضح إسماعيل، أن “موقف المشاركة اتُخذ على حيثيات، ومبدأ قائم على وجود تهديد للأمن العربي واستعادة الشرعية، وكانت مبررات المشاركة ضمن التحالف مقنعة لنا، فلا يوجد اتفاق معلن أو غير معلن يقضي بتلقينا مبالغ مالية نظير مشاركة جنودنا، ولم نشترط دفع مقابل مادي، ولو قبلنا بدفع مبالغ مالية نظير أرواح جنودنا نكون غير محترمين”.
وقال إسماعيل: “كنت مشاركا ضمن الاجتماعات التي اتخذت قرار مشاركة القوات في اليمن ولم يتم التحدث مطلقا عن دوافع مالية أو رغبات تجارية”.
وأرجع الوزير السابق، ربط البعض للمقابل المادي بمشاركة القوات السودانية في اليمن لـ”أزمة المحروقات التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر، إذ دفعتهم الأزمة بصورة عاطفية للتساؤل، عن عون شركائنا في التحالف لنا لمواجهة أزمة المحروقات وذلك ربط تعسفي وغير صحيح”.
وأشار إلى أن “الجهات المختصة في وزارة الدفاع تدرس الآن معدل الخسائر ووجود الحيثيات التي بني عليها قرار إدخال القوات ضمن التحالف، هل هي موجودة حتى الآن، هل تغيرت، وهل الأمر يقتضي تغيير وجهة النظر السودانية، وبناء عليه ستقرر استمرار القوات أو انسحابها”.
وتناقلت وسائط تواصل اجتماعية وبرامج تلفزيونية مداخلات لإعلاميين سودانيين، تحدثوا صراحة بأن دول التحالف العربي تماطلت عن إقالة عثرة السودان الاقتصادية ومساعدته لإنعاش الأوضاع، رغم إرساله آلاف الجنود لخوض الحرب في اليمن وحماية المملكة العربية السعودية، وفقا لموقع “سودان تربيون”.
وعلت المطالبات في البرلمان السوداني بسحب الجنود السودانيين من اليمن، تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع، الأربعاء الماضي، أنها تُقيّم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها بالحرب الدائرة في اليمن.
ومنذ مارس 2015، ينفذ التحالف العربي الذي ينضوي السودان تحت لوائه، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً لقوات الحكومة، في مواجهة مسلحي جماعة “أنصار الله”، الذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
وكان مصدران مطلعان أخبرا “سبوتنيك” بوصول وفد إماراتي رسمي من وزارة الخارجية الإماراتية إلى الخرطوم اليوم الاثنين لإجراء مباحثات مع وزارتي الخارجية والدفاع السوداني، لكنهما لم يوضحا طبيعة المباحثات.