سيتوجه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلي واشنطن في الأسبوع المقبل لاقناع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بعدم التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني أو فرض عقوبات جديدة علي طهران يمكن أن تعرض الإتفاق للخطر.
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلي وصف جونسون الاتفاق النووي الإيراني بأنه انتصار مذهل للعمل الدبلوماسي، بالرغم من اعترافه أن الاتفاق لم يؤدي إلي تغييرات كبيرة في السياسات الإيرانية في الشرق الأوسط مثل دعمها لحزب الله في لبنان والمتمردين الحوثيين في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب هدد بإنهاء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ما لم يشدد الكونجرس وحلفاء الولايات المتحدة بوضع قيود صارمة علي إيران لجعل القيود علي البرنامج النووي بشكل دائم.
وقال جونسون: “إن سلوك إيران يخلق وضعا خطير للغاية، ولكن لا يجب علي واشنطن أن ترمي طفلها في المياه وتتركه – اشارة إلي الاتفاق النووي- من خلال رفض الاتفاق بشكل صريح”.
واعتبر جونسون أن 80 مليون إيراني يستحقون أن ينعموا بفوائد الاتفاق، وخاصة أن الهيئة الدولية للطاقة الذرية أقرت بامتثال الإيرانيين بشروط الاتفاق.
وأشار جونسون إلي إمكانية اتخاذ اجراءات لتقييد إيران ولكن يجب إلا تؤثر الإجراءات علي الاتفاق النووي، ما يجعل إيران لا تمتثل للاتفاق وتتخلي عن تنفيذه.
وأعرب جونسون عن قلقه من فرض مزيد من العقوبات علي طهران، لأنه سيضر علي النشاطات الاقتصادية المشتركة والجارية بالفعل بين بعض الدول.
واعترف جونسون بأن هناك بعض جوانب من الاتفاق ستحتاج لإعادة تفاوض بشأنها، ولاسيما الشروط المتعلقة بالاتفاق التي ستنتهي بعد 8 سنوات والتي يمكن من خلالها أن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي بمجرد الانتهاء من الاتفاق.