وزير الدفاع السوداني: المتظاهرون من الشباب لهم “طموح معقول”
قال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض محمد أحمد ابن عوف إن الشباب الذين انخرطوا في الاضطرابات الأخيرة لهم “طموح معقول” وذلك في ثاني بادرة تصالحية من مسؤول كبير بالحكومة خلال ثلاثة أيام.
وينظم طلاب ونشطاء ومحتجون آخرون يشعرون بإحباط من المصاعب الاقتصادية، مظاهرات شبه يومية في أنحاء السودان منذ يوم 19 ديسمبر كانون الأول في أكبر تحد متواصل لحكم الرئيس عمر البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
ولم يتطرق الفريق أول ركن عوض محمد أحمد ابن عوف إلى مصادر قلق المحتجين مباشرة، لكنه قال إن الموقف في البلاد أظهر انفصاما بين الأجيال الشابة والكبار.
وقال الوزير إن هذا “يستوجب التواصل بين الأجيال ووضع المعالجات العادلة لمشاكل الشباب والوصول بهم للطموح المعقول”.
وأضاف خلال إفادة مع ضباط بالجيش وفقا لبيان لوزارة الدفاع أن الأحداث الأخيرة أظهرت “ضرورة إعادة صياغة وتشكيل الكيانات السياسية والحزبية والحركات المسلحة للمشهد السياسي بذهنية مختلفة عما سبق”.
ولم يشرح الوزير ماذا يقصد بإعادة الصياغة، ولم يرد حتى الآن تعليق من أحزاب المعارضة التي تؤيد المظاهرات.
وقال شهود إن الشرطة فرقت عشرات المحتجين في ضاحية شمبات بالخرطوم وعشرات آخرين في أم درمان على الضفة الأخرى من نهر النيل يوم الاثنين.
وخرج الناس إلى الشوارع في أنحاء السودان بسبب الإحباط من ارتفاع الأسعار ونقص السيولة والخبز والوقود وغيرهما من السلع الأساسية مطالبين البشير بالرحيل. وردد كثير منهم شعارات استخدمت في انتفاضات الربيع العربي.
وتقول جماعات حقوقية إن 45 شخصا على الأقل قتلوا في الاشتباكات مع قوات الأمن بينما تقول الحكومة إن 30 فقط قتلوا منهم اثنان من رجال الأمن.
ولم يبد البشير أي إشارة على استعداده للتخلي عن السلطة وألقى بالمسؤولية عن المظاهرات على عملاء أجانب، وطالب معارضيه بالسعي إلى السلطة عبر صناديق الانتخاب.
لكن رئيس الوزراء معتز موسى خفف على ما يبدو يوم السبت موقف الحكومة إزاء الاحتجاجات واصفا دعوات المتظاهرين إلى تحسين أحوال المعيشة بأنها “مشروعة”.