وزير الدفاع الأمريكي السابق تجاهل أوامر ترامب بشأن سوريا والعراق
رفض وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيمس ماتيس، تنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب أو قام بتقييد خياراته في محاولات مختلفة لمنع التوترات من التصعيد في سوريا وإيران وكوريا الشمالية، حسبما ذكرت مجلة “نيويوركر” في رواية جديدة لمسؤولي ترامب، الذين حاولوا دون جدوى وقف “الرغبات الشريرة” للرئيس.
وقال مسؤول كبير سابق في الأمن القومي إن “ترامب يفكر بصوت عال، وكان هناك ارتباك، هل يتم التعامل معه كأنه أمر أم أنك تعامله كجزء من محادثة أطول؟ لقد تعاملنا مع أوامره كجزء من محادثة لم تنته”، وأكد هذا المسؤول أنه قد تم منع الكثير من الأشياء السيئة من الحدوث.
واوضح المسؤول في الإدارة أن ترامب أمر في عام 2017، بعد سلسلة من اختبارات الصواريخ البالستية الكورية الشمالية بالبدء في ترحيل أطفال وعائلات الجنود الأمريكيين من كوريا الجنوبية، ولكن ماتيس تجاهل الأمر.
وأكد، ايضا، أن ماتيس منع عقد اجتماع في كامب ديفيد ، كان يهدف إلى تطوير الخيارات العسكرية لصراع محتمل مع كوريا الشمالية، وتجاهل طلبًا من مستشار الأمن القومي آنذاك، اتش اج مكماستر، لإرسال ضباط ومخططين إلى الاجتماع.
وكشفت وثائق مدرجة في ملف مستشار الأمن القومي، جون بولتون، أن الجنرال السابق لفيلق مشاة البحرية، قد سعى بشكل كثيف وروتيني للتقليل من أي صراعات محتملة في جميع أنحاء العالم.
وسعى ماتيس لدرء النزاعات المحتملة في الشرق الأوسط، إذ طلب المستشار مكماستر من وزارة الدفاع إعطاء خيارات لمواجهة القلق الأمريكي من تدخلات إيرانية محتملة في الانتخابات البرلمانية العراقية في أواخر عام 2017 .
وقال مساعد سابق لمكماستر إن ماتيس أرسل أحد المسؤولين في البنتاغون في وقت لاحق إلى البيت الأبيض دون أي خيارات.
وبالنسبة إلى سوريا، فقد طلب البيت الأبيض من البنتاغون، بعد أن حل بولتون محل مكماستر، تقديم خيارات متعددة في أبريل/ نيسان 2018، بعد أن ألقى رئيس النظام السوري، بشار الاسد، اسلحة كيمائية على المدنيين في إحدى ضواحي دمشق، ولكن ماتيس أعطى خيارًا واحدا فقط، وهو ضربة محدودة بصواريخ كروز، مما اغضب بولتون.
وبحسب ما ورد، فقد منع ماتيس الجنرال جون نيكولسون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، من مقابلة ترامب.
وأخبر مسؤولو إدارة ترمب المجلة أن ماتيس كان يحاول على الأرجح تقليل المعلومات المتوفرة لترامب حتى لا يتمكن من اتخاذ قرارات سيئة، في حين قال مسؤول كبير سابق في الإدارة إن ” هناك الكثير من الناس في الإدارة يريدون تقييد خيارات الرئيس لأنهم لا يريدون أن ينجز ترامب أي شيء”.