وزير الداخلية الفرنسي: سيتم منح اللجوء لعارضة أزياء إيرانية تحولت إلى متشردة في باريس
بعد أن أثارت بعض وسائل الإعلام الفرنسية مؤخراً مأساة عارضة الأزياء الإيرانية الشابة نغزية، التي أرغمتها الظروف على العيش في شوراع باريس كمتشردة، عبّر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير عن دعمه لها مؤكداً أنها بصدد الحصول على حق اللجوء في فرنسا.
وقال كاستانير في تغريدة نشرها على حسابه على “تويتر” الأحد: “المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (Ofpra) أكدّ لي أنه سيتم اقتراح منح اللجوء بشكل طبيعي لعارضة الأزياء الايرانية نغزية . إنهم على اتصال بها ، وتتم دراسة ملفها باهتمام كبير بسبب وضعها”.
على حسابها الانستغرام، شكرت عارضة الازياء الايرانية وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير لـ”دعمه”، قائلة: “إن رسالتكم أثرت في كثيرا …إنه لمن دواعي سروري أن اتطلع إلى المستقبل بمزيد من الطمأنينة”.
غير أن هذا الدعم المعلن من وزير الداخلية الفرنسي، أثار ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي. فبينما وافق البعض على دراسة وضع الشابة الايرانية، لم يتردد البعض الآخر في انتقاد الامتياز الممنوح لعارضة ازياء مقارنة بـ”المئات الآخرين من اللاجئين في نفس وضعيتها وموقفها”.
نغزية، البالغة من العمر (29 عاماً)، غادرت بلدها إيران في عام 2015 متوجهة إلى تركيا، قبل أن تحط الرحال في فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك “هرباً من النظام الايراني وتحقيق حلمها بأن تصبح عارضة أزياء في باريس”.
وفور صولها إلى العاصمة الفرنسية بدأت نغزيه الاجراءات الاداراية للحصول على حق اللجوء، حيث تم تسجيل طلبها في الـ 13 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لدى لمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (Ofpra) .
وفي أعقاب ذلك، واجهت الشابة الايرانية صعوبات كبيرة بعد نفدت النقود التي كانت بحوزتها لتعيش بعد ذلك متشردة في شوارع باريس.
وتقول عارضة الأزياء الايرانية : “ذات يومي اضطررت إلى بيع حقبيتي اليدوية وفساتيني بمبلغ 10 يورو، حتى اتمكن من تناول الطعام”.
ومنذ بضعة أسابيع، حصلت الشابة على سكن مؤقت بفضل مساعدة مجموعة من المعارف، في انتظار حل وضعها الإداري.