وزير الخارجية الإيراني يغادر فرنسا بعد لقاء ماكرون على هامش قمة مجموعة السبع
أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنه التقى كلاً من رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، ووزير خارجيتها، جان إيف لودريان، وممثلين عن ألمانيا وبريطانيا، على هامش قمة الدول الصناعية السبع الكبار، في مدينة بياريتز الفرنسية.
جواد ظريف يلتقي ماكرون في فرنسا
ويسود التوتر بين إيران من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء خليجيين وغربيين لها من جهة أخرى، على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وحرية الملاحة في مضيق هرمز.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن طائرة ظريف غادرت بيارتيز، بعد أن وصل إليها قبل ساعات في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، بدعوة من نظيره الفرنسي.
فيما قال شاهد من رويترز الأحد إن طائرة تقل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف غادرت مقر قمة مجموعة السبع في بياريتس بفرنسا.
وقال مسؤول فرنسي إن ظريف أجرى محادثات استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة منها 30 دقيقة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال المسؤول إن المحادثات كانت إيجابية وسوف يواصل القادة المحادثات بهذا الشأن في اجتماعاتهم هذا المساء وغداً.
وفرنسا هي إحدى خمس دول لا تزال تتمسك بالاتفاق النووي متعدد الأطراف، الموقع مع إيران عام 2015، بجانب كل من بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين.
وغادرت الطائرة في غضون دقيقة واحدة من تغريدة كتب فيها ظريف عبر تويتر: «تتواصل الدبلوماسية النشطة لإيران، التي تسعى إلى تحقيق المشاركة البناءة»، وفق الوكالة.
وأضاف: «التقيت إيمانويل ماكرون على هامش قمة السبع الكبار في بياريتز، بعد محادثات مكثفة أجريتها مع جان إيف لودريان ووزير الخارجية (الفرنسي)».
وأردف: «تبع ذلك إيجاز مشترك للمملكة المتحدة وألمانيا.. الطريق أمامنا طويل، لكنه يستحق المحاولة».
فيما قال مسؤولون أمريكيون أنهم لم يعلموا بزيارة ظريف مسبقاً
حيث قال مسؤول في البيت الأبيض، في وقت سابق الأحد، إن فرنسا لم تبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسبقاً بأن ظريف سيتواجد على هامش قمة مجموعة السبع.
وانسحبت واشنطن، في مايو 2018، من الاتفاق النووي، معتبرة أنه غير كاف لكبح طموح إيران، وفرضت عليها عقوبات جديدة مشددة.
وهو ما دفع طهران، بعد مرور عام على الخطوة الأمريكية، إلى بدء خفض التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي يفرض قيوداً على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، أن ظريف توجه إلى بياريتز بدعوة من نظيره الفرنسي؛ بهدف «مواصلة المشاورات حول المبادرات الأخيرة للرئيسين الفرنسي والإيراني».
وأضاف موسوي، في تغريدة عبر تويتر: «لن يجري خلال هذه الزيارة أي لقاء أو مباحثات مع الوفد الأمريكي».
وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي أن ظريف «كان على متن الطائرة».
وقال مسؤول فرنسي رفيع المستوى إنه سيتم عقد اجتماعات بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل انتهاء القمة الإثنين.
وتقول إيران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، وتتهم إسرائيل بالتحريض عليها؛ لصرف الأنظار عن ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة غير خاضعة للرقابة الدولية.