وزير الخارجية الألماني: القتال ضد داعش يسهم في حفظ أمن البلاد
وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال زيارة يقوم بها حاليا إلى الأردن، مهمة الجيش الألماني في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط، بأنه أمر هام لأمن ألمانيا ذاتها.
وقال الوزير اليوم الخميس، أمام جنود ألمان بقاعدة الأزرق الجوية في الأردن: “إن ما تقومون به هنا يعد إسهاما مباشرا في أمن ألمانيا أيضا”.
يشارك الجيش الألماني في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق بحوالي 300 جندي، وأربع طائرات استطلاع “تورنادو” وطائرة تزويد بالوقود تتمركز جميعا في قاعدة الأزرق الجوية بالأردن.
وأضاف ماس أن هذه المهمة تتم في مكان “من أخطر الأماكن في العالم”.
ودافع ماس عن نقل القوات الألمانية المشاركة في الحرب على التنظيم من قاعدة إنجرليك في تركيا إلى الأردن خلال العام الماضي، مبينا أن هذا جاء بسبب حظر تركيا زيارة النواب الألمان لجنود بلادهم في إنجرليك.
وتابع ماس ،في إشارة إلى النواب الألمان الذين رغبوا في زيارة جنودهم المشاركين في المهمة: ” أن يرى أولئك الذين يتحملون المسؤولية السياسية كيف يتم الأمر على أرض الواقع، لا يعد فقط أمرا صحيحا بل هو أمرا ضروريا”.
كانت هذه المهمة قد حصلت على موافقة البرلمان الألماني “بوندستاج” على تمديدها قبل وقت قصير.
تعتبر هذه أول مرة يزور فيها ماس الجنود الألمان المشاركين في مهمة خارجية، بعد توليه منصبه الجديد كوزير للخارجية الألمانية.
كان ماس أجرى اليوم الخميس مباحثات مع مسؤولين أردنيين عن الحرب في سوريا واليمن وسياسة اللاجئين والصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
يشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الألماني الجديد للأردن هي ثاني زيارة له للشرق الأوسط،منذ توليه منصبه قبل ثلاثة أسابيع حيث زار قبلها إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ويسعى ماس من وراء هذه الزيارة المبكرة للأردن إلى تعزيز دور الأردن كمرساة للاستقرار في منطقة تعج بالصراعات.
و وصل الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة الألمانية للأردن كمساعدات إنسانية و مساعدات تنموية عام 2017 إلى 600 مليون يورو، كما تدعم برلين الحكومة الأردنية بأنواع من الأسلحة.
وهناك خلاف بشأن تزويد ألمانيا الأردن بالأسلحة وذلك لمشاركة الأردن في التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين.
واتفق طرفا الائتلاف الحكومي في ألمانيا، التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي على التوقف عن السماح بوصول أسلحة ألمانية لدول تشارك “بشكل مباشر” في هذه الحرب. غير أن الائتلاف لم يحدد في نص الاتفاق الذي تضمن برنامجه خلال السنوات الأربع المقبلة أيا من الدول التسع التي تشارك في هذا التحالف العسكري.
وكان وزير الخارجية الألماني قد شدد أمس الأربعاء على أهمية الأردن كحليف وشريك لألمانيا في الشرق الأوسط.
وقال ماس، قبل توجهه للأردن صباح أمس: “في منطقة محفوفة بقوة بالإرهاب والعنف والصراع على السلطة والنفوذ، تزداد أهمية الأطراف الساعية من أجل إيجاد حلول بناءة”.
وأكد ماس على أن الأردن “أحد هؤلاء الشركاء والحلفاء، و صوت للحكمة في الشرق الأدنى والأوسط”.