وزيرة دنماركية متشددة تعتبر ان الصوم في رمضان قد ينطوي على مخاطر
طالبت وزيرة دنماركية، معروفة بمواقفها المعادية للهجرة، المسلمين باخذ اجازات من العمل خلال فترة الصوم في شهر رمضان، معتبرة ان الامتناع عن الاكل والشرب خلال هذه الفترة يشكل “خطرا علينا جميعا”.
وتأتي تصريحات وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية إنغر ستويبرغ، العضو في الحزب الليبرالي (وسط-يمين)، فيما بدأ شهر رمضان الاسبوع الماضي.
وفي مقال لها في صحيفة “بي تي” كتبت ستويبرغ “أدعو المسلمين الى اخذ اجازة من العمل خلال شهر رمضان لتفادي تداعيات سلبية على بقية المجتمع الدنماركي”.
وتابعت الوزيرة “اتساءل ما اذا كان فرض ديني بموجب ركن من اركان الاسلام عمره 1400 عام يتوافق مع المجتمع وسوق العمل في الدنمارك في العام 2018”.
وكتبت الوزيرة في مقالها أنها تخشى من ان يؤثر الصوم على “السلامة والانتاجية”، معطية مثالا على ذلك سائق حافلة “لم يأكل او يشرب منذ اكثر من عشر ساعات”.
وقالت ستويبرغ “قد يشكل ذلك خطرا علينا جميعا”.
وكانت الوزيرة اثارت العام الماضي جدلا بنشرها على فيسبوك صورة لها مبتسمة وهي تحمل قطعة حلوى احتفالا بالتدبير الرقم 50 لتشديد قوانين الهجرة.
ودخل احد اشد تلك التدابير حيز التنفيذ في 2016، وهو يسمح للشرطة بضبط المقتنيات القيمة للمهاجرين، الا ان توجيهات الحكومة استثنت خواتم الزواج والخطوبة بعد موجة ادانات دولية وتشبيه التدابير بممارسات المانيا النازية.
وفي 2015 اثارت ستويبرغ موجة انتقادات عبر نشرها مجموعة من الاعلانات في صحف لبنانية حذرت فيها المهاجرين المحتملين من صعوبة الحصول على لجوء في الدنمارك.
وشددت البلاد خلال السنوات الخمسة عشر الماضية سياساتها المتعلقة بالهجرة، بفرض تعلم المهاجرين عادات البلاد ولغتها لضمان تكيّفهم مع سوق العمل.