وزيرة خارجية النمسا ترد على منتقديها: أنا لا أخضع لأحد
رفضت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل، السبت 25 أغسطس 2018، الانتقادات الحادة التي وُجهت لها بسبب انحنائها بشدة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زفافها الأسبوع الماضي، وقالت إن اللفتة لم تكن إشارة إلى الخضوع.
وقالت كنايسل في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة النمساوية، وفق ما نقلته «رويترز»: «تم تفسير ذلك على أنه تصرف يدل على الخضوع، لكن من يعرفونني يعلمون أنني لا أخضع لأحد». وأضافت أن مثل تلك الانحناءة هي تحية تقليدية في نهاية الرقصة، وأن بوتين انحنى لها أولاً.
وعين حزب الحرية اليميني المتطرف، الذي أبرم اتفاق تعاون مع حزب روسيا المتحدة الذي ينتمي له بوتين، كنايسل (53 عاماً) وزيرة للخارجية. وكنايسل خبيرة في شؤون الشرق الأوسط، وليس لها انتماءات سياسية.
عاصفة من الانتقادات «تضر بسمعة» النمسا
وتعرَّضت وزيرة خارجية النمسا، كارين كنايسل، لعاصفة من الانتقادات، الثلاثاء 21 أغسطس 2018، بعد أن انحنت بشدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال حفل زفافها. وقال المنتقدون إن هذه اللفتة الساذجة ستضر بسمعة النمسا.
وكان بوتين نجم المدعوِّين إلى حفل زفاف كنايسل، في قرية نمساوية مطلع الأسبوع، وإن لم يكن من المعروف أنه صديق حميم للوزيرة النمساوية.
وأظهرت مقاطع مصوَّرة كنايسل وهي تختتم رقصة فالس مع بوتين بانحناءة شديدة، في لفتةٍ قالت بعض وسائل الإعلام إنها تعطي دعاية للكرملين، وتضر بالنمسا لسنوات قادمة.
وقالت صحيفة «دير ستاندرد»: «جُثوُّ كنايسل على ركبتيها أمام بوتين عارٌ!». وأضافت: «وزيرة الخارجية فقدتْ كل مصداقيتها، بسبب الطريقة التي عاملت بها فلاديمير بوتين».
وكان حزب الحرية اليميني المتطرف، الذي أبرم اتفاق تعاون مع حزب «روسيا المتحدة» بزعامة بوتين، قد عيَّن كنايسل (53 عاماً) وزيرةً للخارجية. وكنايسل خبيرة في شؤون الشرق الأوسط، وتُتقن عدة لغات، وليس لها انتماءات سياسية.
واستغل منتقدوها حقيقة تولِّي النمسا رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً، في وقت تتزايد فيه التوترات بين الاتحاد وروسيا بشأن سلسلة من القضايا.
فلاديمير بوتين أثار «البلبلة» حتى قبل حضوره
وأثار حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حفل زواج وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل (المحسوبة على اليمين المتطرف) بلبلة في النمسا ، التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وتساءل زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض أندرياس شيدر: «كيف يمكن أن تلعب الرئاسة النمساوية للاتحاد الأوروبي مثلما تدَّعي دور الوسيط النزيه (بين موسكو ودول الاتحاد)، إذا كانت وزيرة الخارجية والمستشار اختارا بوضوحٍ معسكرهما؟»
ووصفت النائبة الأوروبية عن الحزب الاشتراكي إيفلين ريجر الأمر بأنه «استفزاز» و «معيب» لصورة النمسا .
ودعا حزب الخضر المعارض إلى استقالة الوزيرة، معتبراً أن «بوتين هو الخصم اللدود للاتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية».
وعُيِّنت كنايسل (55 عاماً) وزيرة للخارجية عن حزب الحرية اليميني المتطرف، الذي لا تنتمي إليه رسمياً، وهي ستتزوج السبت 18 أغسطس/آب 2018، رجل الأعمال ولفغانغ ميلنغر (54 عاماً) في قرية قرب غراتز، بجنوبي النمسا .