وداعًا “جمال علام”.. الجزائر تخسر رائد الأغنية الأمازيغية
توفي، اليوم السبت، الفنان الجزائري “جمال علام”، وهو من رواد الأغنية الأمازيغية شمال أفريقيا.
وأعلنت عائلة الفنان الراحل أنه غادر الحياة بعد صراع مع المرض، في مستشفى باريس عن عمر ناهز الـ 71 عامًا.
وعُرف “علام” بمجال التلحين، والغناء الأمازيغي في الجزائر، ومنطقة المغرب العربي، وتعلم الموسيقى الأندلسية، وموسيقى الشعبي العاصمي في محافظة “بجاية”.
وفي العام 1967، انتقل جمال علام إلى فرنسا للعمل في أحد مسارح مرسيليا، وفيها تعرف إلى كبار الفنانين الفرنسيين، مثل: جورج موستاكي، وجورج براسانس، وليو فيري.
وعاد إلى بلاده في العام 1971، ليشتغل مقدمًا لبرامج فنية وترفيهية في الإذاعة الحكومية، وكذلك بمجال تنظيم الحفلات الغنائية، والنشاطات الفنية.
وبدأ في إطلاق ألبوماته الغنائية في العام 1981، ومنها: “مارا ديوغال”، وألبوم “سي سليمان”، وألبوم “ساليمو” في العام 1985، والذي نال به جائزتين عالميتين.
والفنان الراحل قام بإحياء حفلات عديدة في فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وعدة دول أوروبية، وآسيوية.
وغنّى بالعربية إلى جانب أدائه الأمازيغي، واشتغل أيضًا بالتلحين لفائدة مطربين جزائريين معروفين.
وتميز بالتوزيع المبتكر المنفتح على موسيقى العالم، وباستعمال آلات موسيقية كثيرة، وبالتجديد، والتجريب، والتنويع الشديد، وتفرّد جمال علام بالألحان الأصلية، وذلك ما جعله موضع تقدير جيل كامل من الفنانين.
وخلال مسيرته الفنية الطويلة، خاض الفنان الراحل في قضايا التسامح، والتحرر، والعدالة، والهوية، ومأساة المهاجرين، والمرأة، وغيرها.