وجبة سمك أغضبت رئيس الإكوادور من جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس فحبسه
“سرطان البحر” أو ما يُعرف أيضا بـ”سلطعون البحر” فى كثير من الدول، هو السر الجديد الذى تحدثت عنه صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وقالت إنه على ما يبدو لعب دورا فى اعتقال الشرطة البريطانية لأسانج، الأسبوع الماضي، بعد صدور قرار من الإكوادور بإنهاء إقامته فى سفارتها بلندن.
وتقول “ديلى ميل” إن صورة نشرها مؤسس “ويكيليكس”، لرئيس الإكوادور لينين مورينو، أثارت غضب الأخير، ودفعته لاتخاذ قرار تسليم أسانج للسلطات البريطانية.
ويتبين من تقرير الصحيفة، أن أسانج سرب صورة لمورينو وهو يتناول وجبة سلطعون بينما كان مستلقيا على فراشه فى غرفة بأحد الفنادق الفخمة.
صورة أثارت حفيظة الرئيس الإكوادوري، وفق الصحيفة نفسها، الأمر الذى دفعه إلى إصدار قرار ينهى إقامة أسانج فى سفارة بلاده بلندن.
وجاءت الصورة التى جرى تسريبها ضمن عشرات الصور، الشهر الماضي، فى وقت يعانى به الشعب الإكوادورى أزمات اقتصادية.
وفى فبرايرالماضي، سُرب أكثر من 200 بريد إلكترونى ورسالة نصية خاصة بمورينو وزوجته.
ولفتت”ديلى ميل” إلى أن صورة مورينو وهو يتناول السلطعون كانت الأكثر إحراجاً بين البيانات المسربة.
كما أن الصورة تسببت فى إثارة ضجة بالإكوادور؛ لأنها تظهر الرئيس وهو يقضى وقتاً ممتعاً فى الوقت الذى يفرض فيه الإجراءات التقشفية على شعبه ،وفق المصدر نفسه.
جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس
واليوم الإثنين، قال رئيس الإكوادور لينين مورينو، لصحيفة “الجارديان” البريطانية إن جوليان أسانج، خالف مرارا شروط اللجوء وحاول استخدام سفارة بلاده فى لندن كمركز للتجسس.
ونفى مورينو أنه تصرف بدافع انتقامى من الطريقة التى تم بها تسريب الوثائق المتعلقة بأسرته،وقال إنه يأسف لأن أسانج استخدم السفارة للتدخل فى ديمقراطيات الدول الأخرى.
وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام عن سفير الإكوادور بلندن، قوله إن أسانج كان يتعمد إزعاج العاملين فى السفارة بتصرفات وصفها بـ”المقرفة”.
كذلك تحدثت وسائل إعلام عن قطة أسانج التى طردها العاملون فى سفارة الإكوادور، وقالوا إنه “لم يقم بالتنظيف خلفها”، فضلا عن تشكيلها “مصدر تهديد” بسبب مخاوف من أن يكون قد وضع جهاز تنصت فى طوقها.
وفى 19 يونيو 2012، لجأ أسانج (أسترالى الجنسية) إلى سفارة الإكوادور فى لندن، طالبا اللجوء السياسي، بعد صدور حكم من القضاء البريطانى بتسليمه للسويد حيث يواجه اتهامات بالتحرش الجنسى والاغتصاب وهو ما ينفيه مؤسس “ويكيليكس” ويقول إنها مجرد ذريعة لترحيله إلى الولايات المتحدة.
وقال رئيس الإكوادور لينين مورينو لصحيفة الجارديان البريطانية إن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس خالف مرارا شروط اللجوء وحاول استخدام سفارة بلاده فى لندن كمركز للتجسس.
وأخرجت شرطة لندن أسانج من السفارة يوم الخميس بعد الغاء حق اللجوء الذى استمر لسبع سنوات، وهو ما يمهد الطريق لتسليمه إلى الولايات المتحدة بسبب دوره فى واحدة من أكبر عمليات التسريبات على الإطلاق للمعلومات السرية.
وانهارت علاقة أسانج مع مضيفيه بعدما اتهمته الإكوادور بتسريب معلومات عن حياة مورينو الشخصية.
وأنكر مورينو لصحيفة الجارديان أنه تصرف بدافع انتقامى من الطريقة التى تم بها تسريب الوثائق المتعلقة بأسرته. وقال إنه يأسف لأن أسانج استخدم السفارة للتدخل فى ديمقراطيات الدول الأخرى.
وقال مورينو لصحيفة الجارديان عبر البريد الإلكترونى “أى محاولة لزعزعة الاستقرار هى عمل يستحق التنديد بالنسبة للإكوادور، لأننا أمة ذات سيادة ونحترم سياسات كل دولة”.