وثائق تكشف أجندة حكومة أردوغان للتخلص من القادة العسكريين المؤيدين للناتو
كشف تحقيق استقصائي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شن حملة غير مسبوقة على القادة العسكريين في جيشه ممن تولوا مهام حساسة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أو شغلوا مناصب في السفارات التركية.
وذكر موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي، الاثنين، أنه اطلع على وثائق سرية تظهر أن “حملة التطهير” التي شنها أردوغان، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016، طالت أيضا ضباطا كبارا في البحرية حملوا رتبة أدميرال، وآخرين خدموا في بعثات دبلوماسية بدول حليفة لأنقرة.
وأظهرت الوثائق أسماء الجنرالات المطرودين أو المسجونين، ممن خدموا في مهمات لحلف شمال الأطلسي خارج تركيا أو في مواقع داخل الدول الأعضاء.
ويقول الموقع “إن هذه الأسباب كافية لحكومة أردوغان من أجل إقصاء هؤلاء أو إيداعهم السجن أو إحالتهم على التقاعد دون الحاجة إلى إجراء أي تحقيق سواء أكان عسكريا أو سياسيا أو إداريا، ثم إخضاعهم لمحاكمة غير عادلة وصورية”.
وبحسب الموقع فإن هذه الوثائق تظهر أجندة حكومة أردوغان الرامية إلى التخلص من القادة العسكريين المؤيدين للحلف.
وأشار “نورديك مونيتور” إلى أنه تم استهداف الجنرال إدريس أكسوي في هذه الحملة، مشيرا إلى أن أنه خدم مرتين خارج البلاد، الأولى في ألمانيا بين عامي 2000 و2003، والثانية في القيادة المشتركة لقوات التحالف في برونسوم بهولندا بين عامي 2007 و 2009.
ومن القادة الذين طالتهم الحملة أيضا، الجنرال علي أكتورك، الذي يظهر سجله أنه كان المبعوث العسكري التركي لدى مقر الناتو في بروكسل بين عامي 2008 و 2009، كما لقي الجنرال كمال أكيلديز الذي شغل المنصب نفسه في وقت لاحق، المصير نفسه.
وضمت القائمة أيضا الملحق العسكري التركي السابق في واشنطن فتحي ألباي، والملحق البحري التركي في السفارة ذاتها عرفان أرابسي.
وخلص الموقع إلى أن الوثائق السرية تظهر التحول المقلق في الجيش التركي تحت سيطرة حكومة أردوغان، والذي قام باستبدال القادة المبعدين بآخرين أكثر ولاءً له، والعمل على تقويض تحالف الناتو.