وثائق بن لادن السرية: الحرس الثوري درب عناصر القاعدة ومقاتلي حزب الله في إيران
كشفت وثيقة جديدة للمخابرات الأمريكية (سي آى اية) عن حجم التعاون بين تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن وبين إيران، والتي كانت تقوم على تدريب عناصر القاعدة في معسكرات يشرف عليها الحرس الثوري ويتدرب فيها أيضا عناصر من “حزب الله” اللبناني.
ونشرت الوكالة 470 ألف ملف إضافي، زعمت أنها حصلت عليها من المجمع السكني الذي كان يختبأ فيه بن لادن، أثناء قتله في مايو 2011، على يد قوات خاصة أمريكية استولت على كميات كبيرة من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة تخزين المعلومات
ولم تقتصر العلاقة بين بن لادن والحرس الثوري الإيراني على التعاون العسكري فقط بل كان الحرس يستضيف حمزة بن لادن، نجل أسامة الأكبر في إيران وأشرفت على حفل زواجه.
ومن بين الوثائق صور وفيديو لحفل زفاف حمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن، ويعتقد أن الزفاف أقيم في إيران، ويظهر فيه بشارب من دون لحية.
كما تتضمن معلومات حول العلاقات بين تنظيم “القاعدة” وإيران، قبل أن تعود وكالة الاستخبارات وتعلن أن الوثائق غير متوفرة حالياً، بحجة وجود مشكلة تقنية.
وقالت المخابرات الأمريكية إن لديها وثائق أخرى حول علاقة بن لادن بإيران لكنها لن تنشرها في الوقت الحالي نظرا لأنها تمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
وبحسب تقرير من “مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات”، التي حصلت على المستندات قبل رفع السرية عنها، فإن حجم العلاقات بين القاعدة وإيران كان كبيرا ومتشعبا.
زواج حمزة
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مايك بومبيو، قد تعهد خلال مؤتمر نظمته مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، في أكتوبر الماضي، بنشر وثائق تكشف الروابط بين تنظيم “القاعدة” وإيران.
ومن بين الوثائق دراسة من 19 صفحة حول الروابط بين “القاعدة” وإيران، أعدها أحد أعوان بن لادن، وتظهر أن طهران عرضت تدريب وإمداد السعوديين من أعضاء القاعدة بالسلاح والمال والتدريب في معسكرات “حزب الله” في لبنان شرط أن يهاجموا المصالح الأمركية في الخليج.
إلا أن الطبيعة الفعلية لهذه العلاقات لا تزال تثير الجدل، خصوصاً أن إحدى المسودات عن إيران وأمريكا يدعو بن لادن فيها إلى البراءة من زعماء إيران.
وتظهر وثائق تم الكشف عنها سابقاً أن بن لادن كان يعدّ حمزة، هو في الـ28 من العمر، لخلافته على رأس التنظيم، وأن الأخير موجود حالياً في إيران على ما يبدو.
وتكشف الوثائق أيضاً عن خلافات حادة بين الإيرانيين و”القاعدة”، بينها رسالة وجهها أسامة بن لادن إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، طالبه فيها بالإفراج عن مقربين منه. ويوضح الباحث توماس جوسلين أن “وثائق أخرى تظهر أن تنظيم القاعدة خطف دبلوماسياً إيرانياً لمبادلته” بأسرى، مضيفاً أن “رسائل بن لادن تظهر قلقه مع أعوانه من إمكان تعرّض حمزة أو أفراد آخرين من أسرته للتتبع من السلطات الإيرانية بعد الإفراج عن الدبلوماسي”.
وأثار نشر هذه الوثائق، وتحليلها من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، شكوك العديد من المراقبين في واشنطن. وقال نيد برايس، المستشار السابق للرئيس السابق، باراك أوباما، إن هذه الوثائق “لا تتضمن أموراً لا نعلمها من قبل”.
وعبر، على موقع “تويتر” عن شكوكه بأن بومبيو نشرها على الأرجح لدعم حجج الجهات الساعية إلى نزاع مع طهران. وقال برايس “هذه الأفعال توحي بأنه يعود إلى نهج إدارة (الرئيس الأسبق) جورج بوش: التركيز على روابط مع إرهابيين لتبرير تغيير في النظام”.
يعني اسامه مش امريكا اللي صنعته من الاساس وقامت بتدريبه؟