واشنطن مستعدة لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية ولكن اليابان تريد الضغط
عرض وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون بدء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة، معتبرا أن المطلب الرئيسي للولايات المتحدة هي ان توافق بيونج يانج على أن تتخلي عن ترسانتها النووية وسيكون جزءا من أي مفاوضات.
وبحسب وكالة رويترز أن تصريحات تيلرسون تأتي بعد أسبوعين تقريبا من اجراء كوريا الشمالية اختبارا لصاروخ عابر للقارات الذي يمكن ان يصل للولايات المتحدة، ويحمل رأسا نووياً.
وقد أصدر البيت الأبيض في وقت لاحق بيانا غامضا لم يوضح موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال سابقا أن تيلرسون يضيع وقته في متابعة الحوار مع كوريا الشمالية.
وقال البيت الأبيض “أن وجهات نظر الرئيس حول كوريا الشمالية لم تتغير، وأن بيونج يانج تتصرف بطريقة غير أمنه وتصرفاتها غير جيدة لأحد وغير جيدة ايضا لكوريا الشمالية”.
وأضافت الوكالة أن قبل خطاب تيلرسون في مجلس الشيوخ الأمريكي، تعهد رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون بتطوير المزيد من الأسلحة النووية.
وقال كيم جونج اون “أن العلماء والعمال سيواصلون تصنيع المزيد من الأسلحة والمعدات لتعزيز القوة النووية من حيث النوعية والكمية”.
وقال تيلرسون “أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات في اي وقت تكون كوريا الشمالية مستعدة للحديث بشرط وقف التجارب النووية والصاروخية”.
وقال رئيس الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، جيفري فيلتمان الذي زار بيونج يانج الأسبوع الماضي “ان كبار المسؤولين في كوريا الشمالية لم يقدموا أي نوع من الالتزام بإجرائهم محادثات”، معربا عن أمله أن تبدأ المفاضوات علي نطاقا واسعاً.
ولفتت الوكالة إلي بعض الدول غير مستعدة للمفاوضات، ودعت اليابات لوضع استراتيجية للضغط علي كوريا الشمالية من خلال فرض عقوبات لكي تتخلي عن أسلحتها النووية.
وقال رئيس الوزراء الياباني يوشهيد سوجا اليوم الأربعاء عندما سئل عن تصريحات تيلرسون، قال”ان طوكير وواشنطن متفقين بنسبة 100% حول هذا الموقف”.
وقال دبلوماسي ياباني سابق رفض الكشف عن هويته “ان الحل الدبلوماسي هو الحل الوحيد المقبول، إلا ان الوقت لم يكن هو الوقت المناسب لاجراء محادثات، وعلينا أن نري آثار العقوبات علي كوريا الشمالية”.
بينما تواصل كوريا الجنوبية مناوراتها العسكرية مع الولايات المتحدة للتحقق من الاستعداد العسكري لخوض الحرب إذا بدأتها كوريا الشمالية، وأعلن جيش كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء أنه اجري بنجاح عملية اطلاق صواريخ “جو –جو” من مروحيات اباتشي.
وكشف تيلرسون ان الولايات المتحدة تحدثت مع الصين حول كيفية تأمين الاسلحة النووية لكوريا الشمالية فى حالة انهيار الحكومة فى بيونج يانج.
واوضح تيلرسون ان بكين تلقت تأكيدات مفادها انه في حال اضطرت القوات الامريكية الى العبور الى كوريا الشمالية فانها ستتجه عبر الحدود الى الجنوب.
وأكد تيلرسون أن الولايات المتحدة تريد حل الازمة الكورية الشمالية من خلال الدبلوماسية السلمية.