واشنطن ترسل مقاتلات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط
رجح مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، إرسال 4 طائرات مقاتلة أميركية من طراز “بي 52” إلى الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وأضاف المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا إلى رويترز شرط عدم نشر أسمائهم، أن القوة سيرافقها طاقم أفراد لقيادة وصيانة الطائرات، وذكروا أن هذه الطائرات لم ترسل بعد إلى الشرق الأوسط.
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، قد قال الأحد إن إدارة ترامب سترسل مجموعة حاملة طائرات هجومية وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط.
وقال إن هذه الخطوة تأتي ردا على “مؤشرات وتحذيرات” مثيرة للقلق من إيران، ولإظهار أن الولايات المتحدة سترد “بقوة” على أي هجوم.
من جانبه، وضف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إعلان الولايات المتحدة إرسال حاملة طائرات وقاذفات للشرق الأوسط لتوجيه رسالة إلى طهران، بأنه “حرب نفسية”.
وتصاعد التوتر عشية ذكرى مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران.
ورجحت وسائل إعلام حكومية إيرانية استئناف إيران جزءا من برنامجها النووي ردا على الخطوة الأميركية، لكنها لا تعتزم الانسحاب من الاتفاق نفسه.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، الاثنين، إنه وافق على إرسال حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، بسبب “تهديد جاد من قوات النظام الإيراني”.
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمود جواد ظريف على تويتر قائلا: “إذا كانت الولايات المتحدة وشركاؤها لا يشعرون بالأمان، فذلك لأن شعوب المنطقة تكرههم، وإلقاء اللوم على إيران لن يغير من الأمر شيئا”.
ومع تصاعد التوتر، بسبب الحرب الكلامية، ذكرت مواقع إلكترونية للصرف الأجنبي، أن العملة الإيرانية واصلت تراجعها، الثلاثاء، لتحوم حول أدنى مستوياتها منذ سبعة أشهر أمام الدولار الأميركي في السوق غير الرسمية.
وانخفض الريال الإيراني إلى 154 ألف ريال للدولار، بالمقارنة مع 150 ألفا، الاثنين، ليبلغ أدنى قيمة له منذ أوائل أكتوبر 2018.