واشنطن تتمسك بموقفها من اتفاقية باريس للمناخ وسط انقسام في مجموعة العشرين
أقرت دول مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات في العالم السبت، باستمرار الخلاف حول مكافحة التغير المناخي بعد مناقشات مضنية مع تمسك الولايات المتحدة بموقفها بعد إعلان انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ الموقعة في 2015.
وقالت المجموعة في بيان ختامي في نهاية القمة التي استمرت يومين في مدينة أوساكا غرب اليابان، إن الدول الموقعة على اتفاقية باريس أعادت التأكيد على التزامها بتطبيقها بالكامل في إشارة إلى 19 دولة باستثناء الولايات المتحدة. وأضافت المجموعة في ملحق للبيان أن الولايات المتحدة انسحبت من اتفاقية باريس لأنها “توقع ضررا على العمال ودافعي الضرائب الأمريكيين”. ويتبع هذا البيان الذي يتألف من قسمين نهجا اتبع أيضا في قمة العام الماضي في بوينس أيرس.
وظهرت الخلافات بشأن تغير المناخ بوضوح قبل القمة. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبلها إن بلاده لن تقبل بيانا ختاميا لا يتضمن اتفاقية باريس.
وقال مسؤولون من مجموعة العشرين إن المفاوضات التي دارت للخروج بصياغة مقبولة في البيان بشأن التغير المناخي شهدت الكثير من الجدل.
وقال الجزء الأول من البيان الذي يعكس موقف أغلبية الدول إن “لديها مسؤوليات مشتركة لكن متباينة وقدرات متفاوتة” لكل بلد على تطبيق الاتفاقية.
وقال القسم المخصص للموقف الأمريكي إن الولايات المتحدة تطبق “نهجا متوازنا بين الطاقة والبيئة” من أجل توفير “طاقة يعتمد عليها وآمنة ويمكن تحمل تكلفتها لكل مواطنيها”.
لكن مجموعة العشرين تمكنت من الاتفاق على مواجهة مشكلة المخلفات البلاستيكية في المحيط وقالت في البيان إنها تبنت “رؤية أوساكا للمحيط الأزرق” التي تهدف إلى وقف زيادة التلوث بالمخلفات البلاستيكية بحلول عام 2050.