واشنطن بوست: 25 يناير مصدر إلهام لدول العالم وتذكير لدور وسائل الأعلام الاجتماعية
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: مع ذكري 25 يناير وبعد مرور 8 سنوات من ثورة الربيع العربي في مصر، كانت الثورة مصدر الهام للعديد من الاحتجاجات حول العالم التي كان بينها اضراب المعلمين مؤخراً في أوكلاهما بولاية فرجينيا الأمريكية.
ونشرت الصحيفة تقريرها تحت عنوان “بعد 8 سنوات من ثورة مصر، إليكم ما تعلمناه من وسائل الإعلام الاجتماعية والاحتجاجات”.
مواقع التواصل الاجتماعي
وأشارت الصحيفة إلي استخدام المحتجين مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم الاحتجاجات وتقديم تحديثات حية للمظاهرات التي أطاحت بالنظام السابق لحسني مبارك، وقد أطلق بعض المسميات الوصفية علي الثورة المصرية وغيرها من ثورات الربيع العربي من بينها ثورة الفيسبوك وثورات تويتر، وهي إشارة للدور المركزي الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي في الثورات.
وأوضحت الصحيفة أن البعض شكك من ان مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا في ثورة الربيع العربي وان كان لها تأثير حقيقي، ولكن بعد قرابة عقد من الزمان كشفت دراسة حديثة مدي لعب الفيسبوك وتويتر دور هام في اسقاط نظام مبارك.
دور الفيسبوك وتويتر في الثورات
وتؤكد الصحيفة أن الفيسبوك وتويتر ساعد في تحقيق ثلاثة جوانب من نجاح الاحتجاجات وهم نسبة المشاركة ونطاقها الوطني وجاذبيتها الشعبية.
وتتساءل الصحيفة كيف ساعد الفيسبوك النشطاء في التنظيم والتعبئة مشيرة إلي أن حركة 6 ابريل ادركت في عام 2008 مدي أهمية الفيسبوك وكيف يمكن استخدامه لتجنيد أعضاء جدد وتكوين مجموعات لهم والمتابعة لهم خلال الفيسبوك.
وفي يناير 2011 استوحت مصر ثورتها من تورة تونس الناجحة ودعوا المتابعين عبر الفيسبوك للانضمام لهم في الشوارع في 25 يناير، واستخدموا الفيسبوك لتقديم تعليمات تفصيلية حول أين يذهبون وماذا يفعلون وأدرجوا أرقام هواتف محامي حقوق الإنسان الذين سيكونوا تحت طلبهم، وساعد هذا التنسيق في منح الحدث إحساسًا رائعًا بالنطاق الوطني ، مع اندلاع الأحداث في وقت واحد في مواقع متعددة في جميع أنحاء البلاد.
ولفتت الصحيفة إلي دور تويتر خلال الثورة حيث عمل علي الحفاظ علي تحديث خطوات المحتجين، وسمح للناشطين بإرسال تحديثات حية حول مكان توجه المتظاهرين والمناطق التي يجب تجنبها، سهلت هذه التحديثات بشكل حاسم التقارب العفوي للمسيرات عبر القاهرة في ميدان التحرير، الذي لم يكن أبدًا جزءًا من الخطة الأصلية.
الربيع العربي بمصر مصدر إلهام لشعوب العالم
واضافت الصحيفة إن بعد ثماني سنوات، استلهم اضراب المدرسين في أوكلاهما بولاية فرجينيا احتجاجتهم من ثورة الربيع العربي بمصر،حيث استخدموا الفيسبوك لجمع عشرات الآلاف من المتابعين واستخدموا ذلك لتنظيم خروج احتجاجات علي مستوي الولاية.
وتواصل منصات التواصل الاجتماعي فعاليتها في البيئات السلطوية مثلما حدث في توجو ونيكارجوا وهندوراس، حيث اعتمد المحتجين في تنظيم مسيراتهم من خلال الفيسبوك، ووضعوا هاشتاج علي تويتر لتحديث احتجاجتهم، وايضا الاحتجاجات في السودان الأخيرة استخدم السودانيون الفيسبوك كأداة تنظيمية حاسمة لاحتجاجتهم.
ذكري 25 يناير تذكير لدور وسائل الإعلام الاجتماعية
وتختتم الصحيفة تقريرها، بالقول أن وسائل الإعلام الاجتماعية كانت مفيدة بشكل عام في تنظيم الاحتجاجات، وذكري 25 يناير بمثابة تذكير مهم بأن وسائل الإعلام الاجتماعية عندما تضعها في أيدي الناشطين البارعين في مجال التكنولوجيا ، يمكنها أن تكون أداة حيوية للسعي إلى التغيير والحرية والعدالة