واشنطن بوست: ترامب تجاهل حقوق المسلمين وقمع الروهينجا في بورما
تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حقوق الإنسان في أول زيارة رسمية له إلي آسيا، ولم ينطق بكلمة واحدة عن حملة القمع ضد مسلمي الروهينجا في بورما، رغم وصف الأمم المتحدة بإنها عمليات تطهير عرقي.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلي أن ترامب خلال حضوره في فيتنام ولقائه بقادة الأمة الشيوعية في هانوي لم يتحدث اطلاقا عن حقوق الإنسان وحملة القمع التي تمارس ضد الصحفيين، وأشاد بالزعيم الصيني شي جين بينج بإنه رجل مميز جدا رغم أنه رئيس استبدادي ويحد من الحريات الصحفية.
وفي مانيلا اجتمع ترامب لأول مرة مع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرت وتجاهل تماما قضايا حقوق الإنسان، علي الرغم من أدانة العالم الرئيس الفلبيني لشنه حرب دموية خارج نطاق القانون أدت لمقتل الآلاف وكان من بينهم الأطفال.
الصفقات التجارية
وأضافت الصحيفة أن ترامب ركز في المقام الأول من جولته التي استمرت 12 يوما في آسيا علي الصفقات التجارية والمحادثات حول الإرهاب، والبرنامج النووي لكوريا الشمالية، وتجاهل ترامب تماما حقوق الإنسان في المنطقة التي تعد موطنا لأكثر الأنظمة الاستبدادية الوحشية.
ونوهت الصحيفة إلي أن الرئيس السابق باراك أوباما الغي اجتماعا ثنائيا مع رئيس الفلبين في العام الماضي، ولكن ترامب عمل عكس ذلك واجتمع مع دوتيرت وتجاهل تماما حقوق الإنسان، وقد أعلن متحدث باسم دوتيرت بعد الاجتماع أن حقوق الإنسان لم تخرج من اطار الاجتمع وتحدث الرئيس الفلبيني عن جهوده ضد خطر المخدرات.
بينما قالت سارة هوكابي المتحدثة باسم البيت الأبيض “أن حقوق الإنسان جاءت لفترة وجيزة في سياق الحرب علي المخدرات في الفلبين”، ولم تقدم أي تفاصيل، ورفض ترامب الإجابة علي أسئلة بعض الصحفيين حول ما إذا ضغط علي دوتيرت لحقوق الإنسان.
ونقلت الصحيفة عن جيمس زارسادياز، مدير برنامج دراسات يوشنجكو الفلبينية في جامعة سان فرانسيسكو، قوله “لدي شعور بأن ترامب لم يناقش قضايا حقوق الإنسان ويرجع ذلك لأنه يحاول بناء علاقة مع دوتيرت، وان هدف الزيارة بناء تحالفات لمواجهة كوريا الشمالية”.