“واشنطن بوست” تدين تعليق ترامب علي مذبحة نيوزيلندا .. رسالة خاطئة من ترامب
انتقدت هيئة تحرير صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية رد الرئيس دونالد ترامب علي مذبحة نيويلندا بالهحوم علي مسجدين في كرايستشيرش الذي راح ضحيته 49 شخصاً كانوا يصلون في المسجد، وفقاً لصحيفة “هفينجتون بوست” الأمريكية.
ورد ترامب على الهجوم ، الذي نفذه مسلح أبيض ينتمي للقومية البيضاء، وقتل ما لا يقل عن 49 شخصًا ، قائلاً “أنه لا يرى القومية البيضاء تمثل تهديدًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، وأن القومية البيضاء لاىتمثل ارتفاعاً”.
وأضاف ترامب في المكتب البيضاوي عندما سئل عما إذا كان يرى ارتفاعًا في “القومية البيضاء” أنه لا يعتقد بذلك، وقال:” إنهم مجموعة صغيرة من الأشخاص يعانون من مشكلات خطيرة للغاية، وإذا نظرت إلى ما حدث في نيوزيلندا، فربما كان هذا هو الحال، لا أعرف بما فيه الكفاية عما حدث”.
واعتبرت “واشنطن بوست” رد ترامب رسالة خاطئة، وقالت في افتتاحيتها “كان يحب عليه أن يعلن بشكل لا لبس فيه نبذ ايدولوجية منفذ الهجوم في نيوزيلندا، ورد ترامب كان بمثابة جائزة كبري غير مقبولة في الخطاب الحضاري”.
وانتقدت الصحيفة تاريخ ترامب المعادي للإسلام وتصريحاته الدائمة المعادية للإسلام وقرراته التي اتخذها بحظر الشفر الذي استهدف الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وجدير بالذكر أن القومية البيضاء هي أيديولوجية تدعو إلى تعريف عنصري حول الهوية الوطنية للبيض، وتسعى لتطوير والحفاظ على هوية وطنية بيضاء، ويقول القوميون البيض إنهم يسعون لضمان بقاء الجنس الأبيض وثقافات المجموعات العرقية البيضاء تقليدياً.
ويعتقدون أن البيض يجب أن يحافظوا على أغلبيتهم في البلدان ذات الأغلبية البيضاء، ويحافظوا على هيمنتهم السياسية والإقتصاديَّة، وأن تكون ثقافاتهم سائدة في المقام الأول، ويعتقد العديد من القوميين البيض أن الاختلاط والتعددية الثقافية والهجرة لغير البيض إلى جانب انخفاض معدلات المواليد بين البيض يهدد العرق الأبيض، ويعتقد البعض أن هذه المواضيع يتم الترويج لها كجزء من محاولة الإبادة الجماعية البيضاء.