ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن المملكة العربية السعودية بدأت مواجهة حاسمة مع إيران في جبهات متعددة، وأن الجيش السعودي أكثر تقدما وأفضل تسليحا من نظيره الإيراني.
لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن احتمال نشوب صراعات أكبر في الشرق الأوسط، باتت كبيرة حاليا.
وأشارت الصحيفة إلي أكثر الخطوات التي اتخذتها السعودية بفضل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن بينها الحملة العسكرية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين، الموالين لإيران، وأثارت السعودية ايضا مواجهة مع قطر بسبب علاقة الدوحة مع طهران، ومع ذلك تمكنت إيران من استخدام الحروب في العراق وسوريا لبناء تحالفات تمتد من حدودها إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتساءلت الصحيفة هل السعودية ستصعد عملها ضد إيران وماذا سيحدث في ذلك؟، وخاصة ان سياسات المملكة تحظي بتأييد كامل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ولفتت الصحيفة إلي إطلاق الحوثيين صاروخا استهدف المطار الدولي في الرياض، واتهمت السعودية إيران بتزويد المتمردين اليمنيين بالصواريخ واعتبرته عملا من أعمال الحرب، واحتفظت المملكة بحق الرد في الوقت المناسب لها.
وأضافت الصحيفة أن الجيش السعودي مجهز أفضل من إيران ولديه أسلحة أكثر تقدما لشرائها الأسلحة من الولايات المتحدة وأوروبا، ولديها حليف قوي الإمارات العربية المتحدة التي بنت جيشا كبيرا لها.
ورآت الصحيفة أن العمل العسكري المباشر يهدد زعزعة استقرار الخليج والمنطقة مما يؤثر علي قطاع النفط، ومن غير المحتمل أن تتصرف السعودية دون اعطاء واشنطن الضوء الأخضر لها، وخاصة أن سياستها كانت تتجنب المواجهة المباشرة مع إيران، ما جعلهم جميعا يقعون في حرب بالوكالة من أجل فرض سلطتهم في المنطقة.
