واشنطن بوست:بندكتس يلقي بظله على الصدام بين بابا الفاتيكان وفيجانو بشأن الاعتداءات الجنسية
قالت صحيفة أمريكية إن شخص البابا الفخري بندكتس السادس عشر يلقي بظله على الجدل المرير الناجم عن اتهامات البابا فرنسيس والفاتيكان من قبل المطران كارلو ماريا فيجانو.
وكان المونسنيور فيجانو، السفير البابوي السابق في واشنطن، قد وجه اتهامات للبابا بالتستر على إعتداءات جنسية في إطار الكنيسة، حتى بلغ به الأمر لمطالبة البابا بالإستقالة.
وكتبت صحيفة واشنطن بوست في مقالة الإثنين، أن “استقالة البابا راتسنجر عام 2013 نفسها هي التي جعلت خلق مناخ هذه الأيام أمراً ممكنًا”، وأنه وفقا للمراقبين “من الصعب تصور نشر رسالة كتلك التابعة لفيغانو، والتي يدعو فيها إلى استقالة فرنسيس”، دون أن “يخلق بندكتس إمكانية أن يتنازل الباباوات الحديثون عن منصبهم قبل الموت”.
وتابعت الصحيفة “ليس ذلك فحسب، فعلى الرغم من جهوده للبقاء بعيدا عن الصدامات بين الفصائل داخل الكنيسة”، فـ”قد استُخدم بندكتس السادس عشر رمزاً للمقاومة من قبل التقليديين الذين يعارضون إصلاحات بابوية فرنسيس”.
وذكرت واشنطن بوست أنه “يتم هنا تفسير صمت بندكتس وفقا للتيارات، مع أو ضد البابا فرنسيس”. إنه “صمت تكرر هذه الأيام، أكده رفض سكرتيره الشخصي، المونسنيور غورغ غانسواين، للرد على أسئلة الصحفيين حول رسالة فيغانو، والذي يشمل بالأمر بندكتس السادس عشر، على الرغم من أنه حظي بمعاملة أكثر طيبة مقارنة بتلك التي تلقاها البابا الحالي”.
وأشارت الصحيفة الى أن “بعض مؤيدي راتسنغر يفسرون صمت البابا السابق كتأكيد لرواية فيغانو”. ومع ذلك “لا أحد يعرف على وجه اليقين ما هو تفكير بندكتس حول ما يحدث”، فـ”المناقشات حول الأحداث ممنوعة في الاجتماعات مع راتسنغر، حسبما يقول رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي الأسبق مارتشيلو بيرا، الذي يزور البابا الفخري بانتظام.
وخلصت واشنطن بوست بنقل سؤال بيرا: “ماذا يجب أن أفهم من ذلك؟”، على الأرجح “ما يحدث لا يعجبه، لكننا لا نستطيع أن نجزم”.