واشنطن: الدعم الروسي والصيني شرط لا بد منه لإحلال السلام في أفغانستان
اعتبرت مسؤولة في الوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن لروسيا والصين دورا بالغ الأهمية في عملية السلام في أفغانستان.
وفي جلسة استماع أجرتها لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي، قالت أليس والس، القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا، إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، “يعمل مع روسيا والصين اللتين تشعران بالقلق إزاء (إمكانية تدهور) الوضع في أفغانستان”.
وأكدت المسؤولة أن واشنطن تخوض مشاورات مع موسكو وبكين حول سبل تحقيق تقدم في عملية السلام، مضيفة: “لا يمكننا القول إن كانت لديهما أهداف ما عدا ذلك، لكن الحقيقة هي أن كلتا الدولتين قلقتان إزاء تواجد داعش” في أفغانستان.
ووصفت والس المساهمة الدولية لعملية السلام في أفغانستان بأنها “نشطة ومثمرة جدا”. وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا والصين تمثلان، من وجهة نظرها، جزءا من الحل، قالت الدبلوماسية: “إذا ابتعدت هاتان الدولتان الإقليميتان الهامتان عن دعم السلام، فسيكون من الصعب علينا الوصول إلى اتفاق سلام”. وتابعت: “نعمل معهما لأن دعمهما سيساعد في إيجاد الاتفاق”.
ومنذ بداية العام الجاري، عقدت الولايات المتحدة وممثلو حركة “طالبان” ثماني جولات من المفاوضات، تناولت سحب القوات الأجنبية من البلاد، ووقف إطلاق النار، وآفاق العلاقات الأفغانية الأفغانية، وضمانات عدم تحول أفغانستان إلى قاعدة للإرهابيين في المنطقة.
وفي 24 أغسطس، توصل الطرفان إلى اتفاق حول معايير زمنية لسحب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وفي 2 سبتمبر، التقى خليل زاد بالرئيس الأفغاني، أشرف غني، ليقدم له مشروع الاتفاق بين الولايات المتحدة و”طالبان”. وبعد ذلك، ألغى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لقاءيه المخطط لهما في منتجع “كامب ديفيد” مع كل من ممثلي “طالبان” وغني، إضافة إلى تخليه عن المشاركة في مفاوضات سلام في أفغانستان، وذلك بعد هجوم في كابل، أعلن أنصار “طالبان” مسؤوليتهم عنه.
وأورد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن خليل زاد استدعي إلى واشنطن، معربا عن أمله في استئناف مشاورات بين الولايات المتحدة والحركة، دون أن يذكر أي موعد زمني لذلك.