«هيومن رايتس ووتش» تدين اعتقال البوليساريو لثلاثة من معارضيها
أدانت منظمة حقوقية دولية اعتقال جبهة البوليساريو لثلاثة من معارضيها، بينما يدرس قاضي التحقيق توجيه تهمة الخيانة وتهم أخرى لهم.
وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، «إن جبهة البوليساريو ملزمة بتقديم أدله موثوقة تظهر أن الناشطين مولاي آب بوزيد والفاضل محمد ابريكة، والصحافي محمود زيدان، قد يكونون ارتكبوا أعمالاً إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي».
وتشرف جبهة البوليساريو، التي تسعى لفصل الصحراء الغربية عن المغرب، على مخيمات للاجئين الصحراويين في منظقة تندوف بالجزائر. وتحظر الجبهة التي تأسست 1973 وترفض استعادة المغرب للصحراء التي كانت تحت الاحتلال الإسباني، أي نشاط سياسي أو حزبي خارج إطارها.
وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في «هيومن رايتس ووتش»، إن المنظمة الحقوقية تطالب جبهة البوليساريو بالإفراج عن المعتقلين الثلاثة، «إذ لم تكن لديها أدلة تُبرّر تهماً جنائية، فعلى السلطات الإفراج عنهم».وقالت محكمة جبهة البوليساريو في بيان صدر يوم 20 يونيو الماضي، إن الرجال الثلاثة سيتم التحقيق معهم بتهم القذف، والسب، و»التحريض على العصيان».
وكتب ممثل الجبهة في الأمم المتحدة في نيويورك، في رسالة إلى «هيومن رايتش ووتش»، أن «المتهمين ما زالوا رهن الاحتجاز الوقائي ويخضعون لتحقيق قضائي لتهم منها: الخيانة بحق الأمة، والأعمال العدوانية، وبث الفرقة، والتخريب، والتشهير والقذف»، وتصل عقوبات هذه التهم إلى السجن لمدد تتراوح بين 5 سنوات والمؤبد.
وقالت «هيومان رايتس» إن الجبهة لم تكشف حتى الآن، بعد شهر على اعتقال الرجال، عن أساس هذه التهم، ونقلت عن شقيق أحد المعتقلين أن الجبهة سمحت لابن خال بوزيد بزيارته في 23 يونيو الماضي لمدة خمس دقائق، حيث أخبر العائلة فيما بعد، أنها «سمحت له بمغادرة زنزانته مرة واحدة فقط، وأنهم قيدوا يديه وعصبوا عينيه أثناء جلسات الاستجواب المتعددة».
وأشارت المنظمة أن الرجال الثلاثة معروفون بأنهم معارضون في مخيمات تندوف، نشروا في الأشهر الأخيرة على «»فيسبوك منشورات عديدة تنتقد بشدة قيادة جبهة البوليساريو.
من جهة أخرى، قامت بعثة الأمم المتحدة المنتشرة بالصحراء (المينورسو) سحب عدد من السيارات رباعية الدفع وشحنها عبر حاويات لأجل إرسالها إلى لبنان. وأفاد موقع «صحراء زووم» أن البعثة شرعت، أول أمس الإثنين، في شحن هذه السيارات في حاويات كبيرة لأجل إرسالها إلى ميناء أكادير استعداداً لنقلها عبر البحر في اتجاه لبنان، لأجل تعزيز القوات الأممية المتواجدة هناك «يونيفيل».
وقررت بعثة المينورسو سحب 22 سيارة رباعية الدفع في إطار سياسة التقشف التي تطبقها بسبب شح موارد التمويل، وسبق لها أن سرّحت السنة الماضية عدداً من العاملين في إدارتها في مدينة العيون وسحب بعض السيارات لتخفيض ميزانية الإنفاق، وذلك بسبب قرار الرئيس الأمريكي رونالد ترامب تخفيض المساهمات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة للبعثات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقرر ترامب الضغط بورقة الدعم المالي لأجل تسريع عمليات التفاوض في مناطق النزاع والخروج بحل نهائي، وفق تبريره الشخصي، حيث تعد الولايات المتحدة أكبر مساهم في تمويل بعثات حفظ السلام.