هيومن رايتس ووتش: القوات الأفغانية المدعومة من “سي آي إيه” ارتكبت جرائم حرب
ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها اليوم الخميس أن القوات الأفغانية المدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ارتكبت جرائم حرب وفظائع أخرى أثناء عملياتها.
وكشف التقرير المؤلف من 50 صفحة والذي درس 14 حالة من أواخر 2017 حتى منتصف 2019، أن القوات شبه العسكرية قتلت مدنيين أثناء عمليات ليلية وتسببت في اختفاء محتجزين وهاجمت منشآت طبية بزعم أنها تعالج مسلحين.
وقالت باتريشيا جوسمان، المديرة المساعدة لشؤون آسيا في هيومن رايتس ووتش: “أثناء تكثيف العمليات ضد طالبان، مكنت سي آي إيه القوات الأفغانية المتعسفة من ارتكاب فظائع بما في ذلك عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء وحالات الاختفاء”.
ومنذ عام 2001، احتفظت سي آي إيه بعملية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان بالتوازي مع العملية العسكرية الأمريكية، ولكنها منفصلة عنها. وواصلت تجنيد وتجهيز وتدريب ونشر القوات شبه العسكرية الأفغانية لملاحقة عناصر القاعدة وطالبان، وفعلت الشيء نفسه منذ عام 2014 لاستهداف مقاتلي داعش.
وأفاد التقرير بأنه في أحد الأمثلة، قتلت وحدة شبه عسكرية ثمانية أشخاص كانوا يزورون عائلاتهم خلال عطلة العيد في آب/ أغسطس بمنطقة باكتيا جنوبي البلاد. وفي مثال آخر، داهمت القوات شبه العسكرية عيادة طبية في ولاية وارداك بوسط البلاد، مما أدى إلى مقتل اثنين من مقدمي الرعاية وحارس وعامل مختبر في تموز/ يوليو بزعم علاجها لمقاتلي طالبان.
وطلبت المنظمة الحقوقية من الحكومتين الأمريكية والأفغانية وضع حد لأنشطة الجماعات شبه العسكرية.
وفي أول تسعة أشهر من 2019، وثقت بعثة الدعم الأممية في أفغانستان مقتل أكثر من 2500 مدني وجرح أكثر من 5600 آخرين.
وبناء على التقرير، فإن القوات الموالية للحكومة مسؤولة عن مقتل 1149 مدني إلى جانب قرابة 1200 جريح.