هل ينجح “ماكرون” السلفادور في الفوز بالانتخابات الرئاسية؟
يدلي مواطنو السلفادور بأصواتهم يوم الأحد 03 فبراير 2019 في الجولة الأولى لانتخابات رئاسية يتصدرها سياسي من خارج الحزبين الرئيسيين شغل من قبل منصب رئيس بلدية العاصمة سان سلفادور.
ويطمح المرشح الأوفر حظا ناييب بوكيلي (37 عاما) في الفوز بالرئاسة وإنهاء عقود من سيطرة نظام الحزبين على مقاليد السياسة في البلاد. واستفاد بوكيلي من شعور الاستياء من المؤسسات الذي يعم الانتخابات في المنطقة إذ ينشد الناخبون بديلا للأحزاب التقليدية.
ويتبادل حزبان فقط حكم السلفادور منذ انتهاء الحرب الأهلية الدامية عام 1992 وهما حزب جبهة فارابوندو مارتي اليساري الحاكم ومنافسه المحافظ حزب التحالف الوطني الجمهوري.
وعلى الرغم من وصفه لنفسه بأنه يساري وطرده من حزب جبهة فارابوندو مارتي، فإن بوكيلي شكل ائتلافا حزبيا يضم حزبا يمينيا ويشغل 11 مقعدا فقط في البرلمان.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد ميتوفسكي في يناير كانون الثاني أن بوكيلي يحظى بدعم 57 بالمئة من الناخبين في حين أشار استطلاع آخر أجراه معهد جالوب إلى أن 42 بالمئة من الناخبين يدعمونه. وأشار الاستطلاعان إلى أن كارلوس كاليخا مرشح حزب التحالف الوطني الجمهوري يحل في المركز الثاني.
وإذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات في جولة يوم الأحد فإن مرشحين سيخوضان جولة إعادة في مارس آذار.
وسيتصدى الرئيس المقبل للسلفادور للانتقادات اللاذعة التي يوجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحكومات دول أمريكا الوسطى لأنه يرى أنها لا تبذل جهدا كافيا لمنع الهجرة. كما سيتعين على الرئيس الجديد التعامل مع رد الفعل الأمريكي على العلاقات الدبلوماسية التي بدأت في الآونة الأخيرة مع الصين.
وعلاوة على ذلك، ستعمل الحكومة الجديدة على دفع الاقتصاد البطيء ومكافحة الفساد والقضاء على أحد أعلى معدلات جرائم القتل في العالم.
وكان بوكيلي الذي نشأ في أسرة غنية متعاطفا مع جبهة فارابوندو مارتي التي كانت جماعة مقاتلة يسارية وتحولت إلى حزب سياسي.
لكن بوكيلي نأى بنفسه عن اليسار التقليدي في أمريكا اللاتينية ووصف رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ورئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا ورئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز بأنهم حكام دكتاتوريون.
وكتب بوكيلي تغريدة الأسبوع الماضي قال فيها ”الدكتاتور دكتاتور سواء كان من اليمين أو اليسار“.