ألقت القنبلة وتركت القصر مقلوبًا رأسًا على عقب، هذا ما فعلته ميجان ماركل دوقة ساسكس، بعد قرارها وزوجها الأمير هارى، تخليهما عن مهامهما الملكية وإعلان رغبتهما فى الاستقلال المادى، إلا أن خروج ماركل من المملكة المتحدة عائدة إلى كندا حيث ينتظرها طفلها الصغير برفقة مربيته، يبدو أنه يمكن أن يؤثر على طلب الدوقة للحصول على الجنسية البريطانية بموجب قواعد وزارة الداخلية.
يقول تقرير لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، إنه سيُطلب من دوقة ساسكس المولودة فى الولايات المتحدة أن تثبت أنها لم تمض أكثر من 270 يومًا خارج المملكة المتحدة فى السنوات الثلاث التى سبقت يوم تقديم طلبها رسميًا، فيما يُعتقد أنها بدأت عملية التقديم بعد مشاركتها مع الأمير هارى فى نوفمبر 2017″، وقد قال قصر كينسينجتون – فى ذلك الوقت – إنها ستعامل مثل أى شخص آخر، وأضاف جاسون كناوف أمين اتصال الأمير هارى، أن الدوقة ستكون متوافقة مع متطلبات الهجرة فى جميع الأوقات.
الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل
ومع ذلك، قال محامو الهجرة، الليلة الماضية، إن وزارة الداخلية لديها “سلطة تقديرية مطلقة”، وأن الفريق القانونى لميجان سيكون قادرًا على مناقشة الطبيعة الفريدة لطلبها، وفق ما ذكرته صحيفة “صنداى تلجراف”، فيما أضاف صوفى باريت براون، الشريك الرئيسى ورئيس قسم الممارسات البريطانية فى لورا ديفاين للهجرة: “يتوقع المرء أنه ستكون هناك بعض الحجج القوية التى يمكن تقديمها عند تمثيل شخص فى هذه الظروف.”
من جهته، قال مساعد ملكى، إنه لم يكن هناك تغيير فى طلب الدوقة البريطانى، وقد سافرت ميجان ماركل، إلى كندا قبل أيام قليلة، حيث قضت فترة راحة احتفالية طويلة مع هارى وابنه الصغير أرشى فى مقاطعة كولومبيا البريطانية، لكن الإعلان عن خطة دوق ودوقة ساسكس لقضاء المزيد من الوقت معًا فى أمريكا الشمالية والتخلى عن واجباتهم الملكية فى الخطوط الأمامية قد أثار صدمة فى جميع أنحاء العالم.
الأمير هارى وميجان ماركل وابنهما آرتشى
ومن المقرر أن ينضم هارى إلى ميجان، فى كندا، مطلع الأسبوع المقبل، وهو ما يثير مخاوف من أنهم لن يعودوا للعيش فى المملكة المتحدة أبدًا، حيث يعيش الزوجان فى ملكية فخمة بقيمة 10.7 مليون جنيه إسترلينى فى جزيرة فانكوفر، وبقى الطفل الصغيرى آرتشى هناك مع مربية وصديقة ميجان، المصممة ومقرها تورونتو جيسيكا مولرونى، ويأتى قرار مغادرة أراضى المملكة المتحدة بعدما عاد الأمير هارى وميجان إلى لندن يوم الاثنين الماضى.
ويوضح تقرير “ديلى ميل”، أنه يوجد عدد من الطرق التى يمكن من خلالها التقدم بطلب للحصول على الجنسية، ولكن من المحتمل أن تقدم ميجان كزوجة لمواطن بريطانى”، مضيفًا: “إذا جاء شخص ما إلى البلاد كخطيبة مواطن بريطانى، فيجب أن يتزوجوا فى غضون 6 أشهر، وهو ما حققته الدوقة بعد زواجها من هارى فى مايو 2018.. كما أنه قبل أن يأتى أجنبى إلى المملكة المتحدة كزوجة مواطن بريطانى بتأشيرة عائلية، يجب عليه تقديم مجموعة من الأدلة لإثبات أن علاقته حقيقية.. وهذا يشمل البريد الإلكترونى والمحادثات الهاتفية، صور العطلات وتذاكر الطيران”.
وأضاف: “بعد العيش فى المملكة المتحدة لمدة ثلاث سنوات، يمكن للزوج بعد ذلك التقدم بطلب للحصول على الجنسية شريطة أن يكون لديه إما إجازة لأجل غير مسمى للبقاء، أو وضع مستقر بموجب خطة التسوية للاتحاد الأوروبى أو وثيقة إقامة دائمة، كما يجب عليه بعد ذلك إجراء اختبار مع أسئلة حول الحياة فى المملكة المتحدة، والتى تكلف 50 جنيهًا إسترلينيًا، للحصول على الجنسية”.
صورة من حفل زفاف الأمير هارى وميجان ماركل
وتابع التقرير: “يتعين على المواطنين المحتملين أيضًا إثبات أن لديهم معرفة باللغة الإنجليزية أو اللغة الويلزية أو اللغة الأسكتلندية الغيلية، وأنهم يتمتعون بطابع جيد”، مضيفًا: “يجب ألا تكون قد قضيت أكثر من 270 يومًا خارج المملكة المتحدة خلال السنوات الثلاث التى سبقت تقديم الطلب، حيث تنص الإرشادات الموجودة على موقع الحكومة على الإنترنت: أنه لا ينبغى أن تقضى أكثر من 270 يومًا خارج المملكة المتحدة خلال السنوات الثلاث التى سبقت طلبك أو أمضيت أكثر من 90 يومًا خارج المملكة المتحدة فى الأشهر الـ 12 الماضية”.
ومع ذلك، تملى وزارة الداخلية أنه قد يتم إعفاء الأشخاص من متطلبات الإقامة إذا كان شريكهم يعمل فى الخارج إما لحكومة المملكة المتحدة أو منظمة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحكومة، والتى قد تنطبق على الدوقة، فيما يتكلف الشخص 1330 جنيه إسترلينى للتقدم ليصبح مواطنًا بريطانيًا.
