هل هزم داعش؟
نشرت قناة “آسيا تايمز” الآسيوية مقال تحت عنوان “هل هزم داعش؟”، مشيرة إلي الضغوطات التي تتعرض لها الولايات المتحدة الأمريكية على الصعيدين المحلي والدولي وانتظار الأعداء أي لحظة ليغتنموا الفرصة.
وأشارت القناة إلي نشر القوات الأمريكية في عام 2000 بكثافة في كل من العراق وأفغانستان ومع الضغوطات المحلية والدولية أرادت سحب قواتها ولكن أدارتي جورج بوس وباراك أوباما كانوا مترددين متي يفعلوا ذلك وهم يعلمون أن اللحظة التي ستنسحب فيها القوات الأمريكية الأعداء يتربصون وينتظرون هذه اللحظة لإعادة انتشارهم من جديد.
ويتكرر الأمر ذاته في أخر معاقل تنظيم داعش في شرق سوريا، والآن بعد ما أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه هزم داعش وسحب حوالي 2000 جندي أمريكي من سوريا ليعودوا للوطن، ويبدو أن النهاية المفاجئة لتنظيم داعش لقت اهتمام الجميع الأصدقاء والأعداء، وإذا كان داعش مازال يشكل تهديدا ً، فبكل بساطة سيظل ساكناً إلي أن تغادر الولايات المتحدة ويعاود الظهور مرة أخري.
وأضافت القناة أن المعركة في سوريا تقترب من نهايتها ولكن داعش موجود كفكرة أكثر من كونها جماعة ويمكن لهذه الفكرة أن تظهر مرة أخري بطرق مختلفة، فالجماعة يمكن القضاء عليها ولكن الفكرة صعب القضاء عليها والمعركة ضدها لن تنفذ في الصحاري الشرقية لسوريا، ولكن في قلوب وعقول الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم الذين قد يكونوا في يوم من الأيام ينتظرون الاستجابة لتلبية دعوة داعش.