هل نذهب للسياحة في سوريا؟
نشرت جريدة “آي” البريطانية مقالا لروري بولاند الكاتب المختص بشؤون السفر والسياحة ورئيس تحرير مجلة ويتش يفند فيه فكرة مقاطعة السفر للسياحة في دول تديرها حكومات لا نفضلها.
ويقول بولاند إن خبرته عبر السنوات الطويلة التي مارس فيها السفر والسياحة في مختلف أنحاء العالم علمته الكثير من الحيل والأمور التي يجب أن يتجنبها وهي أمور مفيدة جدا في الإجابة على السؤال الذي يطرحه كعنوان للمقال “هل نذهب للسياحة في سوريا”؟
ويعبر بولاند عن دهشته عندما اكتشف الأسبوع الماضي أن وزارة السياحة السورية لازالت تعمل وشاهد صورة نشرتها الوزارة خلال موسم السفر في الصيف الماضي لساحل مشمس ومكتظ بالمصطافين ومستخدمي الزلاجات البحرية دون أي ذكر للحرب الأهلية، والمدن المدمرة ومئات الآلاف من القتلى والمهجرين.
ويضيف أنه خلال معرض برلين الدولي للسياحة كانت وزارة السياحة السورية حاضرة وتسعى لجذب السائحين لزيارة البلاد لكن بالطبع الآن لن يفكر شخص عاقل في السفر إلى سوريا بغرض السياحة.
ويقول بولاند إنه مع قرب انتهاء الحرب في سوريا وبقاء نظام الأسد في السلطة، فإنه من الممكن أن نسمع لاحقا أن السياحة أصبحت ممكنة في سوريا مرة أخرى وسنسمع في نفس الوقت دعوات للمقاطعة.
ويعتبر بولاند أن دعوات المقاطعة أغلبها سيتم “بنية صالحة لكنها في الغالب تخدع الناس لأنه رغم أن الأسد مذنب بانتهاكات كبرى لحقوق الإنسان ألا أن الحكام شيء والحكومات والشعوب شيء آخر وهو الأمر الذي ينطبق على الحكام الديكتاتوريين أكثر من غيرهم”.
ويوضح بولاند أنه “سواء كنا نتكلم عن سوريا او كوبا أو إيران أو حتى تركيا، فإن دعوات المقاطعة تضر الشعوب وتؤثر عليهم أكثر من أي طرف آخر رغم أن الحكام الديكتاتوريين بالطبع يهتمون بوجود السائحين في البلاد التي يحكمونها لأنه يعطيهم مظهرا معتادا مثل حكام بقية الدول لكن التأثير الواقع عليهم من غياب السائحين لايقارن بما يقع على الشعوب”.