هل سباق التسلح يعود من جديد بين واشنطن وموسكو؟
انسحبت روسيا من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها مما يثير خطر عودة سباق التسلح من جديد، وفقاً لقناة ” tvnz” الأمريكية.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا ستتخلى عن معاهدة الأسلحة النووية مثل الولايات المتحدة، و لكن موسكو لن تنشر سوى صواريخ نووية متوسطة المدى إذا فعلت واشنطن ذلك.
وكان الرئيس دونالد ترامب اتهم موسكو بانتهاك معاهدة القوات النووية متوسطة المدى لعام 1987، من خلال نشر الصواريخ المحظورة. وقال ترامب في بيان إن الولايات المتحدة “ستمضي قدمًا في تطوير خيارات الرد العسكري الخاصة بها لصواريخ كروز البرية الروسية الجديدة التي يمكن أن تستهدف أوروبا الغربية”.
بينما نفت موسكو اتهامات ترامب ونفت بشدة ارتكابها أي انتهاكات واتهمت واشنطن بإلقاء اتهامات زائفة من أجل تبرير انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال “عدم الالتزام المستمر من جانب روسيا يهدد المصالح العليا للولايات المتحدة، والمعاهدة ستنتهي في غضون ستة أشهر ما لم تعد موسكو بامتثال كامل وقابل للتحقق”.
واوضحت القناة الأمريكية أن أن الصواريخ متوسطة المدي ينظر لها بإنها تهدد استقرار القارة لأنها لا تحتاج لسوي دقائق للوصول إلي الأهداف مما يزيد من احتمال نشوب نزاع نووي عالمي.
وبعد اعلان الولايات المتحدة انسحابها منى المعاهدة، قال بوتين ” إن روسيا ستفعل الشيء نفسه”، وأمر بتطوير أسلحة جديدة متوسطة المدى، ولكنه شدد على أن روسيا لن تنشرها في الجزء الأوروبي من البلاد أو في أي مكان آخر ما لم تفعل الولايات المتحدة ذلك.
وأضافت القناة أن الصواريخ التي امر بوتين بتطويرها كانت محظورة في السابق بموجب معاهدة الأسلحة النووية، وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو لبوتين أن التطوير سيشمل تطوير صاروخ كروز بري يضع فوق السفن بجانب صاروخ كاليبر وصاروخ باليستي جديد متوسط المدي.