هل تستعد إدارة ترامب لضرب إيران؟
قالت صحيفة “ذا ناشيونال إنتريست” الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحمل تشابهاً أكثر مع إدارة بيل كلينتون السابقة واكثر من إدارة ريتشارد نيكسون.
إدارة ترامب تتشابه مع إدارة كلينتون
وتوضج الصحيفة أن وجه التشابه موقف ترامب مع إيران مثل ما كان موقف كلينتون مع العراق، والاقتراب من الذكري العشرين لغارات بيل كلينتون علي نظام الرئيس الراحل صدام حسين في ديسمبر عام 1998.
وزعم كلينتون حينها أن الغارات الأمريكية التي قتلت أكثر من الف من الحرس الجمهوري لصدام حسين كانت مهمة لمهاجمة الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية في العراق، واستهدفت أيضاً الحد من قدرة العراق علي تهديد جيرانها وكان الهدف من الغارات الجوية حماية المصالح القومية الأمريكية وحماية مصالح شئون الشرق الأوسط.
هدف سياسة ترامب تجاه إيران
وتشير الصحيفة إلي أن سياسة إدارة ترامب تسعي لتغيير سلوك النظام الإيراني وليس بالضرورة تغيير النظام نفسه، ولكن معارضي النظام الإيراني من مجاهدي خلق يرحبون بتغيير النظام الإيراني بالكامل.
وتتساءل الصحيفة إذا لم تنجح الضغوطات الاقتصادية هل ستلجأ الولايات المتحدة لعمل عسكري في إيران؟ وخاصة أن هناك من يسعون للتغيير ويرون أنه يمكن حدوث تغيير موازي لنظام التغيير العالمي عندما انهار الاتحاد السوفيتي عام 1989، وكما حدث أيضاً في عام 2003 في بغداد بالقضاء علي حكومة صدام.
ضربات جوية علي غرار ضربات العراق عام 1998
وترجح الصحيفة أن ربما تختار إدارة ترامب شن ضربات جوية علي غرار ضربات عام 1998 لمواصلة الضغط علي الإيرانيين، مشيرة إلي مقال لجون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، الذي نشر مقاله في مجلة “ناشيونال” قبل أن يتولي منصبه الجديد الذي كشف فيه عن احتمال توجية ضربات أمريكية ضد إيران في حال تمسكها بخططها النووية.
وكان جون بولتون أعلن هذا الأسبوع أن هدف الولايات المتحدة دفع الصادارت الإيرانية إلي الصفر، وأكد رفض الولايات المتحدة لخطة التسوية المقترحة من طهران بشاأن سوريا، موضحاً ان العقوبات الأمريكية علي إيران تعمل بفعالية أكثر مما كان متوقعاً.
فريق مؤيد للحرب والآخر معارض
وتوضح الصحيفة أن هناك فريقين في الولايات المتحدة فريق يؤيد شن هجمات عسكرية ضد إيران مثل السيناتور ميت رومني وجون بولتون، والفريق الآخر يري شبح حرب العراق ويرفض الحرب.
وتضيف الصحيفة ان الحرب المباشرة تتطلب من الولايات المتحدة نشر ما يقرب من نصف مقاتليها، وربما تكون بداية لحرب لمشاركة أمريكية كبيرة وخاصة أن القوات الأمريكية والإيرانية تتواجد علي مقربة من بعضهم البعض في أماكن مختلفة بالمنطقة في العراق واليمين وسوريا وهذا قد يزيد الأزمة.
محاولة إيرانية يائسة
وتقول الصحيفة أن أثناء ذلك لا يفعل الإيرانيين إي شيء ويعتقدون أنهم الطرف المظلوم في ظل العداء الأمريكي، ولكن في محاولة يائسة وفاشلة من إيران اتهمت الولايات المتحدة إيرانيان أحمد رضا وماجد جورباني بالتجسس علي المرافق اليهودية والإسرائيلية في أمريكا والتجسس ايضا علي منظمة مجاهدي خلق، وكان ذلك محاولة يائسة من النظام الإيراني مع استمرار الاحتجاجات في إيران.