هل ترامب يدعي كذبا لخوض حرب جديدة في الشرق الأوسط ضد إيران؟
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقال للرأي تحت عنوان “هل يكذب ترامب ليقود الولايات المتحدة لحرب ضد إيران؟”.
وأشارت الصحيفة إلي الحرب التي خاضتها الولايات المتحدة قبل 10 سنوات ونصف في العراق، عندما ادعت إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بإن الرئيس صدام حسين يجري تجارب نووية ونشرت صورا كاذبة لذلك، واتهمت صدام حسين بإنه يتآمر مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن لمهاجمة الولايات المتحدة.
وأعلن بوش حينها أن صدام حسين يساعد ويحمي الإرهابيين ومن بينهم أعضاء القاعدة ، وادعي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد إن العراق والقاعدة بينهما علاقات دقيقة وغير قابلة للنقاش، وكل هذه الادعاءات كانت غير صحيحة ولكنها ساعدت علي خوض الحرب في العراق، وقد يكون حاليا ترامب يدعي كذب مماثل مرة أخري لخوض الولايات المتحدة حربا جديدا ضد إيران.
ولفتت الصحيفة إلي ان الرئيس ترامب أعلن في 13 اكتوبر الماضي ان طهران تقدم مساعدات لتنظيم القاعدة، وبعد أسبوع أعلن رئيس جهاز المخابرات المركزية مايك بومبيو أن هناك معلومات سرية تؤكد وجود علاقة بين تنظيم القاعدة وإيران وأنهم عملوا معا في بعض الأوقات.
ونشرت وكالة المخابرات المركزية في نوفمبر الماضي دفعه جديدة من الملفات حوالي 470 الف ملف يكشف معلومات عن الهجوم علي مجمع اسامة بن لادن في عام 2011، وقالت الوكالة ان نشر هذه الوثائق حاليا لكي يدرك الناس مدي خطورة القاعدة وتعزيز معرفتهم بشكل جيد عن القاعدة.
بينما نشرت صحيفة “لونج وار جورنال” وثيقة 19 التي تكشف أن الحكومة الإيرانية عرضت علي الإرهابين السعوديين كل ما يحتاجونه من مال واسلحة وتدريب في معسكرات حزب الله في لبنان مقابل ضرب المصالح الأمريكية في المملكة العربية السعودية والخليج، ولكن العرض لم يقبله تنظيم القاعدة.
وأضافت الصحيفة أن توقيت هذه الادعاءات من ترامب ورئيس المخابرات الأمريكية ليس من قبيل الصدفة، لأن الوقت الراهن تزداد فيه حدة التوترات في الشرق الأوسط، وحلفاء امريكا الرئيسيين في المنطقة السعودية وإسرائيل قلقون من نشر نفوذ طهران نفوذها في المنطقة ويسعون لمواجهة إيران.
وأكد مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وإدراة ترامب مهووسة بإيران بنفس الطريقة التي كانت إدراة ريجان مهوية بالاتحاد السوفيتي، والحكومة الأمريكية تشير إلي إيران وتنظيم داعش والقاعدة كتهديدا واحدا.