هل تدخل الصين في سوريا يشعل الحرب العالمية الثالثة؟
أثار العدوان الثلاثي علي سوريا الذي قادته الولايات المتحدة بمشاركة فرنسا وبريطانيا بعد اتهام النظام السوري باستخدام الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين، المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة وسط تورط روسيا ومشاركة موسكو في مواقع عسكرية للصين.
وبحسب موقع ” asiancorrespondent” الأسيوي، تقوم الصين هذا الأسبوع بمناورات حية في مضيق تايوان في اعقاب تنظيم أكبر عرض بحري لها في تاريخ البلاد، وتعد هذه المناورة دعم للشريك الاستراتيجي لبكين، روسيا التي تشارك بقوة في الصراع السوري المستمرة منذ 7 سنوات.
ويقول الخبير العسكري ماكاو انطوني وونج ” إن الصراع العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا يمكن أن ينشب في أي وقت، ولكون روسيا شريك استراتيجي للصين فمن المرجح أن تستخدم الصين أسطولها البحري لإظهار دعمها السياسي لروسيا في مثل هذه اللحظة الحساسة، حيث أمرت قوات الجيش نقل تدريباتهم إلي مضيق تايوان لإظهار دعمها لروسيا”.
وأوضح الموقع الأسيوي أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أطلقوا 105 صاروخ علي سوريا، وبحسب قول البنتاجون أن الصواريخ استهدفت 3 منشآت للأسلحة الكيميائية في سوريا، وكان الهجوم رداص علي قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام غاز سام في الدوما في 7 أبريل.
وأكدت القوات الغربية ان الضربات الصاروخية اقتصرت علي قدرات سوريا في مجال الأسلحة الكيميائية وليس بهدف إسقاط الأسد أو التدخل في الصراع السوري، حيث تحمل القوي الغربية روسيا وسوريا مسؤولية الهجوم الكيماوي الذي أودي بحياة العشرات من المدنيين، وكلامن موسكو ودمشق ينكران تورطهما في الهجوم، ويمثل الهجوم الثلاثي أهم تدخل للغرب حتي الآن ضد الأسد.
بينما أدانت وزارة الخارجية الصينية تصرفات التحالف الغربي وأكدت أن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لحل الضية السورية، ودعتإلي إجراء تحقيق كامل ونزيه وموضوعي في الهجمات الكيماوية التي وقعت في سوريا.
وقالت هوا تشون يينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي “أن الصين تعارض باستمرار استخدام القوة في العلاقات الدولية وأن أي عمل عسكري يتخطي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينتهك المباديء والمعايير الأساسية للقانون الدولي”.
ولفت الموقع إلي ان ارتفاع معدلات البحث في جوجل عن عبارة “الحرب العالمية الثالثة” أعقاب الهجوم الثلاثي الذي قادته الولايات المتحدة.