هل تثبت مذكرة الجمهوريين تجسس “أف بي آي” علي حملة ترامب؟
ادعى الجمهوريون بشكل متزايد ان المذكرة التى كتبها موظفو الحزب فى لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب التى اعلنها الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة أنها تكشف كيف يتآمر مكتب التحقيقات الفيدرالى مع الديمقراطيين للتدخل فى الانتخابات والتجسس على حملة ترامب.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن جمهوريون اخرون استخدموا المذكرة لاقتراح تحقيق من قبل المحامي الخاص روبرت مولر، واوضح المتحدث باسم عضو الكونجرس جيف دنكان في بيان أن التحقيقات التي تجري حول التزاطؤ المحتمل بين حملة ترامب والروس معتمدة علي معلومات كاذبة نشرها الحلفاء السياسيون والأيديولوجيون لهاري كلينتون والرئيس السابق باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة إلي أن مذكرة الحزب الجمهوري حول مكتب التحقيقات الفيدرالي والحصول علي أمر من محكمة سرية لمراقبة مستشار حملة ترامب السابق، وتزعم المذكرة أن التحقيقات الفيدرالية لم يحصل عليها بالكامل من المخابرات الأجنبية وأنما حصل علي بعضها من تقارير المخابرات التي قدمها كريستوفر ستيل، وهو جاسوس بريطاني سابق بموجب عقد لشركة أبحاث تعمل نيابة عن هيلاري كلينتون واللجنة الوطنية الديمقراطية.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالى فى بيان غير معلن نادر ” ان لديه مخاوف خطيرة بشأن دقة المذكرة”.
أكد مشرعون جمهوريون اطلعوا على المذكرة، أن المذكرة تكشف عن قيام مسؤولين استخباراتيين، بإساءة استخدام قوانين المراقبة للحصول على مذكرة تجسس على كارتر بايدج، مستشار العلاقات الخارجية في حملة ترامب الانتخابية، والعديد من مؤيدي ترامب يعتقدون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان منحازًا ضد الرئيس الأمريكي، وأن المذكرة تكشف الفساد في مكتب “FBI”، وتشكك في مصداقية تحقيق روبرت مولر
فيما يرى معارضو الرئيس أنها محاولة من ترامب ومؤيديه في الكونجرس لتصيد أخطاء الاستخبارات الأمريكية للتشهير بتحقيق مولر، ومنح ترامب حجة لإقالة مسؤولين كبار في وزارة العدل الأمريكية.
واوضحت الصحيفة أن المشكلة مع الادعاء بأن المذكرة تبين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يتجسس على الحملة، وكشفت المذكرة ايضا ان مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ عملية لمكافحة التجسس فى يوليو بسبب الادعاءات المتعلقة بمستشار ترامب جورج بابادوبولوس، ولكن بابادوبولوس لم يذكر قط في المذكرة، ولفت الى مكتب التحقيقات الفيدرالي “اف بي آي” لأنه قال لدبلوماسي استرالي ان الروس حصلوا على الالاف من رسائل كلينتون الالكترونية، وقد اعترف بأنه مذنب في الكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي ويتعاون مع المحامي الخاص.
ولفتت الصحيفة إلي أن مذكرة الجمهوريون ليس لديهم دليلا علي ان مكتب التحقيقات الفيدرالي تجسس علي حملة ترامب، ولديه فقط أمر من المحكمة لمراقبة الصفحة للحملة الانتخابية وقالت حملة ترامب أن الصفحة لم تعد جزءا من الحملة وأكد ترامب انه لم يتفاعل ابدا في الصفحة.
وعلاوة على ذلك، تؤكد مذكرة الحزب الجمهوري أن التحقيق المستقل في الاتصالات الروسية مع حملة ترامب كان مدفوعا بمعلومات لم ترد في المذكرة.
وأضافت الصحيفة ان المذكرة تجعلنا نتساءل عما إذا كان الجمهوريون الذين يزعمون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تجسس على حملة ترامب قرأوا المذكرة في الأصل ام لا..