هجوم لتنظيم داعش يوقع تسعة قتلى بين قوات حفتر في جنوب ليبيا وفرار 200 سجين
تعرض مقرّ عسكري تابع لقوات المشير خليفة حفتر في مدينة سبها في جنوب ليبيا السبت إلى هجوم مسلح أوقع تسعة قتلى، وفقا لمصادر محلية وطبية، وأعلن تنظيم الدولة “داعش” مسؤوليته عن الهجوم.
وقال عميد بلدية سبها حامد الخيالي لوكالة فرانس برس “تعرض مقر مركز تدريب سبها التابع للقوات المسلحة لهجوم إرهابي فجر اليوم، من عناصر تنظيم الدولة (الإسلامية) تساندها عناصر من مجموعات إجرامية ومرتزقة”.
وأضاف “تسبب الهجوم في سقوط تسعة قتلى من العسكريين (…)، بعضهم تعرض للذبح وبعضهم أعدم رميا بالرصاص”.
وأوضح المتحدث باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي لفرانس برس، أن “المركز استقبل في وقت مبكر من الصباح تسعة جثامين”، مؤكدا عدم استقبال جرحى.
وقال تنظيم الدولة “داعش” على حساباته على تطبيق “تلجرام”، أن “جنود الخلافة” هاجموا مقر قيادة منطقة سبها العسكرية التابعة لحفتر.
وأشار التنظيم إلى “تحرير كل الأسرى المحتجزين داخل المعسكر”، وهو أمر لم يتسن التحقق منه من مصادر رسمية.
ومن جانبها، أعلنت مصادر محلية، فرار قرابة 200 سجين، جراء الهجوم المسلح، فيما أكد عميد بلدية سبها أن من بين الفارين عناصر تابعة لتنظيم “داعش” سبق أن ألقي القبض عليهم بالمناطق الجنوبية.
وأشار الخيالي في تصريح آخر للأناضول إلى أن الهدف من الهجوم على معسكر التدريب والسجن “ربما يكون إخراج تلك العناصر الإرهابية”، فيما لم يذكر بالتحديد عدد العناصر التي فرت.
وشهدت قاعدة تمنهت العسكرية قرب سبها اشتباكات في 18 أبريل الماضي سقط على إثرها أربعة قتلى وستة جرحى من قوات المشير خليفة حفتر.
ومنذ 4 أبريل المنصرم، تشهد العاصمة الليبية معارك إثر إطلاق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، وسط تنديد دولي واسع.
كان خبراء حذروا من أن “داعش” يمكن أن يزيد قوته وخطورته في ليبيا عبر الاستفادة من بيئة الفوضى التي يعيشها هذا البلد.