هتلر فر من برلين إلى الأرجنتين
تمكن الزعيم النازي هتلر من الفرار من مخبأه في برلين في الثلاثين من أبريل عام 1945 ووصل إلى الأرجنتين حيث بقي مختبئا في مزرعة فيها، بحسب أحد أنصار “نظرية المؤامرة”.
هذا الاعتقاد دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، بحسب وثائق سرية تم الكشف عنها مؤخرا، إلى التحقيق بجدية في احتمال فرار هتلر من ألمانيا.
وتستعرض الوثائق، التي أخفيت بها أسماء من شاركوا بالتحقيقات، إمكانية هرب هتلر إلى أميركا اللاتينية بواسطة غواصة ألمانيا من طراز “يو 3523” بعد أسبوعين على تقارير انتحاره.
ورغم أن مكتب التحقيقات لم يتمكن من إلقاء نظرة فاحصة على جثة أدولف هتلر بعد انتحاره، فإن أحد المسؤولين في مزرعة أرجنتينية “قد يكون استضافه”، بحسب تلك الوثائق.
هذه المعلومات دفعت مطاردي شائعات فرار هتلر إلى الأرجنتين، ومن بينهم هاري كوبر، إلى تقصي المسألة، وفقا لصحيفة إكسبرس البريطانية.
ويزعم كوبر، الذي طارد شائعات فرار الفوهرر من برلين طوال سنوات، إنه تحدث إلى الرجل الذي عمل في مزرعة “إستانسيا سان رامون” في بوينوس أيرس.
وكشف في فيلم وثائقي بعنوان “هتلر: الهروب الكبير”، من إنتاج نتفليكس، لماذا اضطر الرجل البالغ من العمر 40 عاما إلى البقاء صامتا.
وأوضح كوبر قائلا إنه ذهب في العام 2015 إلى المزرعة في الأرجنتين مع صديق آخر واستقبلهما صاحب المزرعة نفسه، وكان يتحدث الإسبانية والإنجليزية بلكنة ألمانية، مشيرا إلى أنه كان يجيب على الأسئلة من دون مشكلات، وأضاف أنه سأله مباشرة “أي واحد من هذه المنازل عاش فيها هتلر وإيفا بيرون؟”
وعلى الرغم من أنه لم يكن قد ولد في ذلك الوقت، إلا إن رده كان “لقد تلقيت تعليمات بعدم الإفصاح عن ذلك”.
يشار إلى أن أصحاب نظرية المؤامرة يستمتعون بفكرة أن هتلر تمكن من النجاة من الحرب، خصوصا في ظل الظروف الغامضة المحيطة بوفاته.
وبحسب الرواية التاريخية للأحداث فقد انتحر هتلر عندما أحكم الجيش السوفيتي الحصار على برلين، ويعتقد أن الجنود الألمان أحرقوا جثته، لكن لم يعثر على أي رفات تدل عليه.
وزعمت السلطات الروسية لاحقا إن هتلر كان مازال حيا حينها، وأن الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين أبلغ الرئيس الأميركي هاري ترومان بذلك.
وتشير سجلات الاستخبارات الأميركية ومكتب التحقيقات والاستخبارات الفرنسية إلى أن هتلر مات في المخبأ، بينما تؤكد الاستخبارات الروسية السرية أنه قتل نفسه بالرصاص.
وتفيد وثيقة تم الكشف عنها عام 2017، نشرت في الدورية الأوروبية، للطب الباطني إلى أن الأوامر صدرت إلى ضباط الاستخبارات النازية بحرق جثة هتلر، قبل أن يكتشف الجنود السوفييت بقاياه المحترقة.