هادي: الحوثي جاء من غبار التاريخ كلعنة وسيذهب كالغبار تشيعه اللعنات
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن ” ميليشيا الحوثي الإنقلابية التي جاءت من غبار التاريخ كلعنة ستذهب كالغبار تشيعهم اللعنات“.
جاء ذلك في كلمة وجهها هادي للشعب اليمني بحلول عيد الفطر المبارك.
وأضاف هادي ”نؤكد لكم أننا لن ندخر أي جهد ومعنا جهود الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في تخفيف معاناة أبناء شعبنا، وأننا نبذل جهودنا للتعامل مع الوضع الإنساني والحفاظ على أرواح وممتلكات المدنيين كأولوية قصوى وفقا للقانون الإنساني الدولي وضمان تدفق المعونات الإنسانية لشعبنا الذي ندرك تماما كم قد انهكته الميليشيات وزادت من معاناته” .
وأوضح هادي في كلمته: “لقد كانت عدن باكورة النصر الذي صنعناه جميعا بدعم من اشقائنا في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ونحن اليوم ومن على تراب هذه المدينة الملهمة نتطلع وبكل عزم وثقة وإصرار لصناعة نصر جديد بتحرير مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي، لننتزع آخر شرايين الحياة من جسد الانقلاب المتهالك، وتقدم كبير في مختلف الميادين والجبهات من صعدة الى ميدي ونهم والبيضاء وتعز ، لندفن اوهام الحالمين بعودة الخرافة والضلال والفوضى ، خرافة الحق الإلهي وضلال الإمامة المقيت وفوضى الميليشيات”.
وأكد أن “كلنا أمل وثقة وعزيمة لنستكمل معا تحقيق الانتصار الكامل في معركتنا التي يشاركنا فيها إخوة اشقاء كرام ضمن التحالف الميمون بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ، معركة استعادة الدولة اليمنية وهزيمة الانقلاب وإبقاء اليمن في إطار محيطها العربي وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لهذا الشعب العظيم ، واستئصال هذا الخطر المشترك الذي اراد ان يعصف بوجودنا ويهدد أمتنا العربية، والاستقرار العالمي ، مدعوما ومسنودا من نظام مارق دأب على تغذية الصراعات ونشر الفوضى في المنطقة كلها”.
وتسائل: “كيف لنا ان نواصل صمتنا ونحن نشاهد ان تهامة سلة غذاء اليمن، والغنية بثروتها ومواردها ينهش ابنائها الجوع والفقر، وتنتشر في مناطقها المجاعة والاوبئة، فيما خيراتها واموالها يتلاعب بها حفنة من قادة ميليشيات الحوثي الانقلابية لإثراء حساباتهم الشخصية وتمويل حربهم العبثية ، وبالمقابل تعميق مأساة الشعب اليمني الإنسانية وايصالها إلى مرحلة كارثية غير مشهودة في العالم الحديث”.
وأضاف “لقد تأكد لنا أن كلفة الحرب بما فيها من أوجاع وآلام لن تكون أكثر من تكلفة هذا الوضع المختل على شعبنا ووطننا ، ولذلك كان قرارنا أن نمضي في تحرير هذه المدينة الاستراتيجية لتكون بوابة أخرى لانتصارات لن تتوقف حتى تسقط هذه الميليشيات ونستعيد كل شبر صادرته بقوة السلاح”.
وشدد أنه “مثلما كان الانتصار في عدن فاتحة للانطلاق نحو هزيمة وسحق انقلاب المشروع الامامي الظلامي والكهنوتي المستبد، فإن انتصارنا الوشيك في الحديدة سيكون خاتمة للقضاء النهائي على الانقلاب، وبوابة استعادة عاصمتنا المختطفة، وبسط نفوذ الدولة على كل شبر في الوطن، لتتويج تضحيات الشهداء الابطال سواء في جبهات القتال او اولئك الضحايا الابرياء الذين امتدت اليهم الة القتل الرعناء للمليشيات الحوثية عبر جرائم القتل والتجويع والتعذيب وغيرها، وهو عهد قطعناه على أنفسنا اننا لن نفرط بدمائهم وتضحياتهم، وسنحقق غايتهم التي قدموا من أجلها ارواحهم في وطن آمن مستقر” .
وأكد: “سنبذل كل ما في وسعنا من جهد لتنتهي هذه الغمة قريبا، ونعدكم بأن الفرج قريب، وبفضل تضافرنا وتكاتفنا وصمودنا في وجه اعداء الوطن والأمة تجاوزنا الكثير من التحديات والصعوبات، لكن الأهم هو ترميم كل ما تركته مليشيات الحوثي الانقلابية من دمار وخراب واوجاع اكتوى بها اليمنيون دون استثناء، ولقد وجهنا أجهزة الحكومة المختلفة والسلطات المحلية بمواصلة العمل على وضع الحلول والمعالجات السريعة لتحسين الخدمات الاساسية وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة، خصوصا في مجال الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطريق ، واعداد خطط طوارئ لبقية المناطق التي سيتم تحريرها، والاستعداد لمرحلة اعادة الاعمار الشامل على امتداد الوطن”.