“هأرتس” تكذب افيخاي أدرعي حول مقتل مسعف فلسطيني قاصر
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن ساجد محرز، الذي يبلغ 17 من العمر، وقُتل بالرصاص في 27 مارس الماضي، كان يستعد لاجتياز امتحان في يوم مقتله، ووعد والده بأن يعود مساءً قبل الساعة الثامنة.
وسارع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى تبرير مقتل المسعف الفلسطيني، ونشر مقطع فيديو يزعم فيه أن ساجد خلع عن نفسه سترة الإسعاف وأخذ يلقي الحجارة على الإسرائيليين.
ولم يحظ الفيديو الذي نشره أفيخاي بتأييد وسط الحقوقيين، وأوضح خبراء أن المقطع يضم صورا غامضة كما أنه لا يؤكد تورط الشاب في أي أعمال عنف تستوجب إطلاق النار عليه.
ومن تناقض الفيديو المصور من الأعلى، أنه يظهر ما يجري داخل مخيم اللاجئين، لكن ساجد الذي ينشط في صفوف جمعية الإغاثة الفلسطينية، قتل على الطريق الرئيسية لبيت لحم إثر إصابته برصاصة واحدة في المعدة، أي أنه لقي المصرع خارج المخيم.
وبخلاف ما قيل عن قيام المسعف الفلسطيني بنزع سترة المسعف، قالت “هآرتس”، إن ساجد فارق الحياة وهو ما زال يرتديها، كما أن خطوطها العاكسة كانت واضحة ويمكن رؤيتها حتى في حالة الظلام الدامس.
ويقول مسعفون إنهم يحرصون على تقديم خدماتهم التطوعية داخل المخيم بالنظر إلى عدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى الأزقة الضيقة خلال وقوع إصابات.
وأثار مقتل المسعف الفلسطيني حالة تعاطف واستنكار واسعتين في المنصات الاجتماعية، لاسيما أن الجريمة جرت بحق شخص لا يتولى سوى أداء مهمته الإنسانية خلال مهمة للجيش الإسرائيلي.