هآرتس: مصر وقطر يسيعان لتحقيق المصالحة الفلسطينية ونزع سلاح حماس
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي عن جهود مصرية قطرية من أجل تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس ونزع السلاح من منظمة حماس التي تدير قطاع غزة وتوليه شئون القطاع للسلطة الفلسطينية.
جهود مكثفة
وأشارت الصحيفة إلي تكثيف الجهود المصرية مع الجانب الفلسطيني في أعقاب الأحداث الدموية التي شهدها قطاع غزة بعد مسيرة العودة وتظاهر الآلاف من الفلسطينيين علي الحدود اعتراضا علي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس التي يصر الفلسطينيون علي أنها عاصمة دولتهم المستقبلية، وندد المجتمع الدولي بقرار الرئيس الأمريكي دومالد ترامب بنقل السفارة إلي القدس.
ولفتت الصحيفة إلي جهود مصر المبذولة من أجل التوصل لمصالحة بين فتح وحماس، وزيادة دور السلطة الفلسطينة في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الاقتصادية، والخطة من أجل نزع نزع السلاح من حماس بشكل تدريج، وكانت قطر اقترحت أن يدير مجلس خاص عملية تسليم حماس اسلحتها على أن تشترك منظمات دولية في مراقبة العملية.
منتدي إقليمي
وفي ظل الجهود المصرية يسعي منسق الأمم المتحدة، المبعوث الخاص للشرق الأوسط من أجل تحقيق السلام، نيكولاي ملادينوف، إلي تنظيم منتدى إقليمي جديد يشمل إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة للتوصل إلى آلية تساعد على إنهاء الصراع طويل الأمد في القطاع.
ونوهت الصحيفة إلي محاولة الرئيس عبد الفتاح السيسي تخفيف الأعباء عن قطاع غزة وفتح معبر رفح طول شهر رمضان بالكامل، وأشاد ملادينوف بهذه الخطوة ووصفها بإنها ” خطوة مهمة ومشجعة من جانب مصر”..
وأشادت ايضاً حركة فتح بقرار مصر، وقال عاطف أبوسيف، المتحدث باسم الحركة “إن دور مصر القومي ومواقفها الراسخة تجاه القضية الوطنية الفلسطينية كان دوما سندا للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال”.
فجوة بين حماس وإسرائيل
وتري إسرائيل أن الفجوة بينها وبين حماس كبيرة جدًا ولا يمكن بناء أي جسور تصل بينهما في الوقت الحالي. وتخشى سلطات الاحتلال من ظهور نموذج جديد من حزب الله اللبناني في غزة، وخاصة أن حماس تملك أسلحة فيما تتولى السلطة الفلسطينية إدارة شؤون المدنيين.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تشكك في قدرة آليات المراقبة الدولية على منع حماس من تهريب الأسلحة، خاصة وأنها فشلت في ذلك بعد الاتفاق الذي توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005.
خطة سلام
ولفتت الصحيفة إلي إعلان مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة ستعلن الشهر المقبل خطة السلام الخاصة بالشرق الأوسط ، بعد وقت قصير من نهاية شهر رمضان المبارك، وسط تكهنات بأن الخطة الأمريكية ستعزل الفلسطينيين أكثر وأكثر، من خلال تخفيض دعم وتمويل المشاريع الإنسانية والتنموية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تقدر بملايين الدولارات، وشرع كل من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات وصهر ترامب ومسشتاره جاريد كوشنر في تقديم إحاطة مختصرة للحلفاء والشركاء المختارين للمشاركة في الضغط لتنفيذ الخطة.