كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تفاصيل العملية التي نفذتها الاستخبارات الإسرائيلية بمهاجمة موقع سري في طهران والعثور علي وثائق تخص البرنامج النووي الإيراني ونقلها إلي إسرائيل في عملية استغرقت ليلة واحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوي، قوله “ان الموساد اكتشف مستودع الأسلحة النووية في فبراير عام 2016، كان يستخدم لتخزين ملفات خاصة ببرنامج إيران النووي، وقامت بمراقبة المبنى منذ ذلك الحين”.
وأشار المسؤول إلي ان عملاء الموساد اقتحموا المبنى في إحدى ليالي يناير الماضي وسحبوا الوثائق الأصلية ونقلوها إلى إسرائيل في نفس الليل، وأن رئيس الموساد يوسي كوهين ابلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتحام الموساد للمستودع خلال زيارته إلي واشنطن في يناير وكان سبب تأخير أعلام واشنطن يرجع إلي الوقت الذي استغرق لتحليل الوثائق وكانت الغالبية العظمي من الوثائق باللغة الفارسية.
ولفتت الصحيفة إلي كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الوثائق خلال مؤتمر صحفي حول الاتفاق النووي الإيراني، وادعي أن الاتفاق بني علي أساس الأكاذيب، وقدم نتنياهو 55 ألف صفحة من الوثائق و 183 اسطوانة مضغوطة وانتقد ايران لاخفاء أرشيف ذري، لوثائق تتعلق ببرنامجها النووي.
ويشير نتنياهو إلي ان الوثائق تكشف ان مصنع فوردو النووي الإيراني صمم من أجل الحصول على أسلحة نووية لمشروع “عماد” الذي وقف العمل فيه عام 2013 وادعت طهران أنه مازال يعمل.
وقال ترامب ، الذي تحدث علنا بعد 30 دقيقة من خطاب نتنياهو ” إن خطاب نتنياهو “أظهر أنني كنت على حق 100٪ في انتقاد الاتفاق النووي”.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأدلة التي قدمتها إسرائيل دامغة، في حين رفضت إيران اتهامات نتنياهو بشكل قاطع ووصفتها بـ”الادعاءات الكاذبة”.
