نيوزيلندية تستيقظ من نومها لتعثر على ينبوع طين عملاق يغلي في حديقة منزلها
عندما استيقظت سوزان جيدي، إحدى سكان مدينة روتوروا النيوزيلندية، في تمام الساعة الثانية صباحاً، بسبب شعورها بـ «كثير من الارتجاج»، ظنت أن هناك زلزالاً، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
ولكن حين توجّهت إلى الطابق السفلي من منزلها الواقع في ضواحي المدينة، رأت أن نوافذ مطبخها مُغطّاة بالبخار، ورأت ينبوع طين كبيراً قد انفجر في حديقتها.
وتشتهر روتوروا بأنها وجهة سياحية لسبب وجيه؛ وهو أنها موطن لحمامات الطين الحرارية الأرضية التي تنبعث وتطلق نافورات الطين الساخن عالياً في الهواء، وهو ما يعطي بعض أجزاء المدينة رائحة كبريتية.
وتقول سوزان إنه بحلول فجر الأربعاء 26 يونيو 2019، صار الينبوع الطيني الساخن أكبر مما كان ليلاً.
وأضافت خلال حديثها لمحطّة راديو نيوزيلندا، إن المشهد «كان مدهشاً نوعاً ما، ولكنه مُختلف، ومُروِّع بعض الشيء».
وقد نتج عن النشاط البركاني فوهة بركانية كبيرة في حديقتها الأمامية، وبركة ساخنة تُطلق الطين المغلي على ارتفاع 10 أمتار في الهواء.
وعثرت السلطات أيضاً على مجرى تحت مطبخ سوزان، وهو ما يعني أن أسرتها، التي تشمل طفلين، أُجبرت على الانتقال من المنزل.
وفي اليوم التالي، نمت بركة الطين الساخنة، الواقعة على أحد جوانب فوّهة بركان الطين، بامتدادها إلى الجراج المزدوج المجاور.
وقالت سوزان: «إنها مسألة وقت قبل أن ينتهي الأمر على ضفاف الفوّهة».
كما قُطِعَ التيار الكهربائي وأُزيلت حاويات الغاز في العقار.
الزوار يتوافدون لإلقاء نظرة
قال براد سكوت، عالم البراكين في معهد GNS القومي للأبحاث، لوسائل الإعلام التي توافدت إلى موقع الحدث، الجمعة 28 يونيو/حزيران 2019، إنه رأى أشخاصاً يلقون بالحجارة على حوض الطين الساخن.
وأضاف: «هذه هي الطبيعة البشرية، تضع الأسوار فيتسلقها الناس ليلقوا نظرة».
وقال: «إنها إحدى الأشياء التي لاحظناها على مر السنين في الطاقة الحرارية الأرضية، إذا كان هناك حجر موجود بأنحاء المكان، فسيمسك به شخص ما ويرميه هناك».
وقال بيتر براونبريدج، مفتش الطاقة الحرارية الأرضية في المجلس المحلي، إن النبع الطيني قد نتج عن طريق الحرارة المنبثقة من الصدع الذي يقع تحت المدينة ويمر عبرها.
وقالت سوزان إن البخار انطلق من المكان نفسه نحو أربع مرات على مدار الأعوام العشرين الماضية، «لكنه كان مجرد بخار يخرج من المكان ويستمر بضعة أيام أو أسبوعاً ثم يتوقف» بحسب قولها.
وتابعت: «هكذا هو الأمر، فقد يتوقف خلال دقيقة واحدة، أو غداً، أو قد يستمر أسبوعين، ولكن كلما طالت مدته تزداد الأضرار، ولن يكون المنزل قابلاً للعيش فيه مرة أخرى».