نيكي هيلي: واشنطن لن تجري أي مباحثات مع الرئيس الأسد
أعلنت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، اليوم الأحد، أن أمريكا لن تجري أي محادثات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي مقابلة لها مع برنامج “مواجهة الأمة” على شبكة “سي بي إس” الأمريكية، اليوم الأحد، قالت نيكي هايلي إن سوريا رفضت حتى الآن المشاركة في المفاوضات متعددة الأطراف كجزء من عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة.
وأضافت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة أنه يتعين على روسيا دفع سوريا إلى طاولة المفاوضات، قائلة في السياق: “دمشق ليست جديرة بالمحادثات المباشرة مع واشنطن ولن نجري محادثات مباشرة مع الأسد”.
وفي حوارها مع قناة “CBS” الأمريكية، قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى مجلس الأمن، ردا على سؤال بخصوص التحرك الآن وقصف سوريا رغم ما تكرر من مزاعم عن وجود 30 هجوما بالأسلحة الكيميائية في سوريا منذ أبريل 2017، قالت: “أعتقد أنه من الواضح أن هذا كان تراكميا.. الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية عدة مرات.. لقد كان لدينا حتى هذه النقطة ستة قرارات مختلفة من مجلس الأمن تعاملت مع آليات التحقيق الخاصة بالأسلحة الكيميائية ورفضتهم روسيا”.
وأضافت: “هكذا شعرنا بأننا خضنا كل تدبير دبلوماسي للحديث عما بوسعنا.. وقد حان وقت العمل.. ونأمل أن يتلقى الأسد الرسالة هو أن المجتمع الدولي لن يسمح للأسلحة الكيميائية بالعودة إلى حياتنا اليومية”.
وأشارت قناة “CBS” في تقديم حوارها إلى أن الضربات الصاروخية التي نفذتها يوم الجمعة في سوريا جعلت برنامج الأسلحة الكيماوية في البلاد يعود إلى سنوات، مضيفة أن الدول الغربية تستعد لفرض مزيد من العقوبات على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لشن هجوم كيميائي مشتبه به على المدنيين منذ أسبوع.
عقوبات جديدة على روسيا
وصرحت هايلي، أن بلادها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا، يوم الاثنين 16 أبريل، على خلفية دعمها للرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت في حوار مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية، ردا على سؤال عما إذا كان من يدعمون الأسد سيواجهون عواقب: “قطعا، سوف ترى عقوبات توقع على روسيا”.
وأوضحت أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، سوف يعلن العقوبات يوم غد الاثنين، إن لم يكن قد أعلنها بالفعل، مشيرة إلى أن العقوبات تستهدف كل الشركات التي تتعامل مع الأسد.
وكانت صحيفة “كوميرسانت” قد نقلت عن مصادر مقربة من وزارة الخارجية الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تعتزم مناقشة فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.
وقالت المصادر إن المستشار الجديد للأمن القومي جون بولتون، هو من اقترح مشروع عقوبات جديدة، ويعرف بولتون بموقفه المناهض لروسيا.
وتأتي هذه الخطوة الأمريكية على خلفية مزاعم وتقارير إعلامية، تحدثت عن هجوم كيميائي في الغوطة الشرقية، واتهام الحكومة السورية بتنفيذه.