نواب البريطانيون يصوتون على بدائل لاتفاق ماي حول “بريكست”
بدأ مجلس العموم البريطاني جلسة سيصوت فيها المشرعون على خيارات بديلة لخطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وجاء ذلك بعد يومين من تصويت أعضاء المجلس لصالح تعديل يمنحهم دورا أكبر في تحديد مسار خروج المملكة من الاتحاد.
ومن المقرر أن تجري اليوم سلسلة عمليات تصويت على الخيارات القائمة بشأن “بريكست”، وهي: البقاء في السوق الموحدة، أو إجراء استفتاء ثان، أو حتى إلغاء “بريكست” برمته والبقاء داخل الاتحاد، على أن تطرح الاقتراحات التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات من جديد على النواب الاثنين المقبل.
وشهد مستهل الجلسة مواجهة بين ماي وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، حيث قالت رئيسة الوزراء ردا على سؤال من زعيم المعارضة بشأن ما إذا كانت لديها خطة “ب” بعد رفض مجلس العموم مرتين لمشروع الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل، إن مشروعها يلبي تطلعات الشعب وسيضمن تطبيق “بريكست” للمواطنين البريطانيين، فيما قد تؤدي الخيارات الأخرى إلى تأجيل الانسحاب أو إلغاء “بريكست” عموما.
وشددت رئيسة الوزراء على رغبتها في انتهاج سياسة تجارية مستقلة، دون الدخول في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدة، ردا على سؤال حول إمكانية تأجيل الانسحاب، أنها تستطيع ضمان تطبيق “بريكست” إذا صوت المشرعون هذا الأسبوع لصالح خطتها.
وسبق أن أعلنت الحكومة البريطانية أنها لن تطرح خطتها المرفوضة مرتين على التصويت من جديد في البرلمان إلا إذا ضمنت نجاح خطتها في التصويت.
ووافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل موعد انسحاب بريطانيا حتى 22 مايو المقبل إذا دعم البرلمان البريطاني مشروع الاتفاق المتفق عليه بين الاتحاد ولندن الأسبوع الجاري.